اخبار وتقارير

الأحد - 20 أبريل 2025 - الساعة 09:48 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو/ خاص


قال البروفيسور الدكتور عبدالناصر الوالي وزير الخدمة المدنية والتأمينات ان اللغط والشغب والضجيج كثر في حضرموت، ونحن لا نعرفها إلا هادئة، ودودة، منضبطة".

وأضاف الوالي في تناولة عن حضرموت وجدها : "كنا نضبط ساعة الجنوب على توقيت حضرموت، ونتوجه ببوصلة الجنوب نحو حضرموت".

ولفت الوالي الى جزئية هامة اغفلها أصحاب اللغط بقوله :" نحن في الجنوب لا نميز بين الحضارم، لم نكن نعرف واديًا ولا صحراء ، لا شرقيًا ولا غربيًا، لا هضبة ولا سهلًا.

كنا نعرف فقط "الحضرمي".

إذا ذُكر الصدق اقترن به،

وإذا ذُكرت الأمانة اقترنت به،

وإذا ذُكر العلم اقترن به،

وإذا ذُكر الوفاء اقترن به.

وهي صفات شعب الجنوب وصفات العرب الأقحاح، وقد تميز بها الحضارم لأنهم حرصوا عليها، وحافظوا على نقائها، ونشروها، وذمّوا في رواياتهم وحكاياتهم ما دونها، وقلّ منهم من خالفها".

وأكد الوالي ان "حضرموت، بلاد الأحقاف، أرض مترامية الأطراف، متشعبة الامتداد، قد تمتد وتنحسر، لكنها تبقى كما هي: حضرموت ، لا تحتاج إلى شهادة من أحد، ولا إلى اعتراف من أحد".

وأشار إلى أن حضرموت تمتد عبر التاريخ، وتتمدد عبر القارات.

حضرموت واحدة لا تتجزأ ولا تتقسم، أهلها موحدون في الهوية والعقيدة والتاريخ والأرض..متنوعون في الرؤى والتفكير والتطلعات والأحلام.

سبيكة صلبة، فيها نفيس المعادن، بمختلف أنواعها وبريقها وألوانها.

حضرموت هي الجنوب، والجنوب هو حضرموت، قبل الأطماع وبدونها. .حضرموت الجنوب هي حضرموت الإنسان، والفكر، والعقيدة، والروح الوطنية، والانتماء الوطني.

ومن يرى أن حضرموت مجرد أرض أو ثروة ، فليس بحضرمي، ولا جنوبي إطلاقًا،

فالثروات تأتي وتذهب، والأرض تتسع وتنكمش".

وتابع تدوينته "لكن الإنسان الحضرمي هو من يجعلها تنمو وتزداد غنى ورفعة، أو العكس.

الشجر والحجر والتراب وما فوقها وتحته لا يصنعون حضارة، ولا يهبون هوية،

الإنسان هو من يمنحهم الاسم والهوية".

وأضاف : "نحن لا نعرف إلا حضرموت واحدة موحدة، الكل للواحد والواحد للكل.

لا نجزئها، ولن نسمح بتجزئتها.

وإذا تباينت رؤى أهلها، فسيجدون وسيلة لتوحيدها.

وإذا اختلفت آراؤهم، فسيجدون طريقًا لجمعها.

وإذا تنوعت مصالحهم، فسيوجهونها نحو مصلحتهم المشتركة.

أليسوا هم أهل الإيمان والحكمة؟"
ك
وعاد الوالي للتذكير : "حضرموت اليوم لا تحتاج لمن يعلمها أو يوجهها، بل تحتاج لمن يساندها ويدعمها.

أما الحل والعقد، فهو بيدها، وأهلها هم أهله.

أيها الأحبة والأهل في حضرموت، كل حضرموت،

اخرجوا وقولوا كلمتكم.

نحن معكم، ندعمكم ونساندكم،

كونوا ما تشاؤون وكما تشاؤون،

ونحن معكم، وأنتم معنا،

لن ندعهم يستفردون بكم.

قولوا كلمتكم، فنحن أنتم، وأنتم نحن".

واختتم الوالي : "الحرية لوادي حضرموت،

الرحمة لشهداء تحرير حضرموت،

الشفاء للجرحى،

والنصر بإذن الله للجنوب وحضرموت".


أ. د. عبدالناصر الوالي

العاصمة عدن – 20 أبريل 2025م