السبت - 09 مايو 2020 - الساعة 05:17 ص بتوقيت عدن ،،،
4 مايو / خاص
قال الباحث الاستراتيجي العسكري العميد الركن علي ناجي عبيد "شاءت الأقدار أن تجتمع نازلة فيروس الكرونا مع كارثة السيول على عدن فقد شاء القدر أن يخفف من آثار تلك المصائب بأعلان قرار المجلس الإنتقالي الجنوبي بالإدارة الذاتية كمنقذ بتوفيق المولى عز وجل والذي حضي بإلتفاف جماهيري كبير ورفع معنويات الجماهير على كل الساحة الجنوبية داخليا وخارجيا كما حضي القرار بدعم إقليمي ودولي..
واضاف العميد علي ناجي عبيد في تصريح خاص ل"4 مايو" بأن هذا الامر ما جعل ألد خصوم التحالف والمجلس الإنتقالي والمتمثل بحركة الإخوان المسلمين العالمية بوكيلها حزب التجمع اليمني للإصلاح وحلفائه في الداخل والخارج إلى التصعيد في كل مكان وبكل الأساليب والوسائل وبإنتهازية فجة بما في ذلك الحشد و والتوتير لتفجير الوضع عسكريا سواء في شبوة و ابين وكان أكثر تصعيدا في سقطرى كواحدة من أحلام الحركة للسيطرة المباشرة عليها وتمكين أجنحتها الإرهابية القاعدة وداعش ولبناء قواعد عسكرية لتركيا وقطر لإستثمارها عسكريا لتهديد الأمن الدولي لما لها من أهمية إستراتيجية عالمية إذ تتساوى إن تتفوق على جزيرة دييجوجارسيا من هذه الأهمية الإستراتيجية دوليا.إضافة إلى ما تمتلكة من خصائص وثروات طبيعية لا مثيل لها.
وبخصوص تعارض توجهات حزب الاخوان باليمن مع اهداف التحالف العربي اكد الباحث العسكري العميد علي ناجي بأن ما يجري في الداخل السعودي والخليجي بل والعربي من توجهات لمكافحة فكر الإخوان الإرهابي الذي توغل في مراحل سابقة لها ظروفها وأحكامها.
بنفس الوقت سعت تلك القوى المدعومة من تركيا وقطر إلى عرقلة أهداف التحالف منذ اليوم الأول لإستجابته الأخوية لدعم الشرعية وحماية أمنه بذات الوقت. ما أدى إلى إطالة أمد الحرب بهدف إستنزاف دول المملكة والإمارات و الإخلال لمجتمعاتها بهدف تهيئة ظروف ملائمة للإنقضاض على أنظمتها لما تمتلكه من ثروات ومواقع إستراتيجية و رموز دينية إلخ صالحة كما يعتقدون لإعلان دولتهم الإسلاموية سهلة الامتداد إلى بقية الدول العربية والإسلامية.
واشار الى ان كل المشاريع الاخوانية تاتي دون حساب لحياة الشعوب بشكل عام والجنوب والشمال بشكل خاص؛ إذا ما علمنا إعتبارهم للحرب هبة من الله لتنفيذ أهدافهم.
وقال العميد عبيد "يتضح للجميع من هذا وغيره من العوامل التعارض التام مع أهداف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. إذ يقع في الضد تماما ويشكل تهديدا كبيرا ليس لأمن دول التحالف والمنطقة بل والأمن الدولي برمته.
اما في جانب مساعي شرعية الاخوان بالاستحواذ على موارد الجنوب اكد العميد عبيد قائلا :" الحقيقة ليس محاولات فالسيطرة بأيديهم كنتيجة الحرب ١٩٩٤م إذ وزعت الأرض والثروة كمافئات لتلك القوى والشخصيات لإشعال للحرب و سحق شريك الوحدة و محاولة استئصال الشريك الثاني عندما لم يتسنى لهم حينها لم يكتفوا بالنصيب الأكبر من الثروة والموارد وإستخدامها لنفس الهدف لاحقا حتى تمكنوا في العام ٢٠١١وعندما نشبت الحرب خلق تحالف مع قوى فساد أكثر شراهة.
المحاولة الحقيقية هي قرار المجلس بالإدارة الذاتية لإستعادتها لأهلها الحقيقيين. هنا تبرز محاولات التشبث بتلك المصالح التي لم يحلموا سابقا بتحقيقها ولم يتوقعوا فقدانها .
واوضح ان ذلك أدى إلى فقدان توازنهم وتجدهم تارة يتباكون على الوحدة التي قتلت على أيديهم وجوانب كثيرة من التخبط والندم.
واضاف "ان ثروات وموارد الجنوب يتلاعبون بها دون حسيب ولا رقيب وفقدانها سيؤدي إلى فقدان عقولهم ولن يترددوا من أجلها في إستخدام كل الوسائل والأساليب الانتهازية وغير المشروعة.وهذا لا شك ما هو متنبه له الإنتقالي وقيادته من خلال الانتقال من موقع المطالبة بإستثمار تلك الموارد والثروات لتلبية حاجات المواطنين من خدمات مصالح مستحقة إلى موقع السيطرة.
وعن موقف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن قال الباحث العسكري :"هم من لمس ويلمس فساد تلك القوى المهيمنة على قرار الشرعية والتصرف العبثي بالثروات والموارد في ظل شعب يعاني بجنوبه وشماله إذا ما علمنا أن المعاناة وصلت إلى أسوأ حالة إنسانية على وجه البسيطة وكأن الأمر لا يعني تلك القوى الغارقة في مستنقعات الإنتهازية السياسية والفساد بكل أشكاله.
في الوقت الذي يعرقلون جهود الأمم المتحدة بهدف إطالة أمد الحرب كمشروع إستثماري بوجهيه السياسي والمادي على حساب الملايين دون وازع من ضمير.
في حالة كهذه مع توحدها كنازلة مع نازلة الكرونا وكارثة السيول يأتي الفرج ،بفتح الأبواب واسعة للخروج من تلك المآسي والتآزر الصادق مع دول التحالف ومجلس الأمن والمجتمع الإنساني بشكل عام من قبل المجلس الإنتقالي بإعلان الإدارة الذاتية هذه الخطوة تعتبر هدية السماء ليس لجماهير الجنوب بل ولجماهبر الشمال ولمجلس الأمن ودول التحالف وللمجتمع الإنساني بشكل عام أيضا فتح نافذة نجاح لجهود ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السيد غريفيث. وفي وضع كهذا اننا نتوقع التأييد.