الجمعة - 20 أغسطس 2021 - الساعة 01:43 م بتوقيت عدن ،،،
4مايو/ متابعات
تحولت كثير من المعالم والمدن والشواهد في اليمن إلى أسماء يتسابق عليها المستثمرون في مجال المطاعم للفوز بها كعلامات تجارية.
حيث كانت المدن والمناطق اليمنية شمالًا وجنوبًا حاضرة تصارع على البقاء خارج إطار الحدود الجغرافية والصراعات السياسية.
أسماء ومعالم
ابتداءً من المطعم اليمني، البيت اليمني، ريدان، باب اليمن، باب المندب، اليمن السعيد، أهل اليمن، دار اليمن، صنعاء، عدن، سوق الملح، خطوة، الزيني، الشيباني، يماني، بيتنا اليمني، عمالقة اليمن، السدة، حضرموت السمار، تهامة، شبوة حضرموت، تاج حضرموت، حضرموت.
وأخيرًا وليس آخرَ سقطرى، الركن اليمني ومطعم "أرض الحضارة" الذي جمع بين تقديم الوجبات العربية، يمنية وشامية ومصرية وخليجية، وفخامة الديكور والموقع الاستراتيجي بمساحة واسعة تطل على نهر النيل شارع الملك عبد العزيز منطقة المنيل.
تلك الأسماء العريقة أضحت وجهة لآلاف اليمنيين المقيمين في القاهرة والقادمين إليها للسياحة العلاجية باحثين عن وجبات تشبه تلك التي تعودوا على تناولها في عواصم المدن اليمنية.
أهم الوجبات والمخبوزات
تعتبر السلتة والفحسة وخبز الملوح والرطب وبنت الصحن والرز مع الدجاج بأنواعها واللحوم الحنيذ والمندي والمضبي والمضغوط والزربيان والفاصوليا والعصيد والمعصوبة والكباب والفتة وجبات لا يستغني عنها اليمنيون أبدا.
هناك انتشار واسع للمخابز التي تختص بإعداد الملوج بأنواعه والرقاق واللحوح والبلسن والروتي الصندوق وبنت الصحن وأنواع الكيك.
بعض النساء يقمن بإعداد بعض المخبوزات والوجبات حسب الطلب، عدنية صنعانية، معتمدات على العلاقات والترويج في وسائل التواصل الاجتماعي.
سنوات الذروة
خلال الأعوام 2018 و19 و20 و21 افتتح اليمنيون ما يقارب 30 مطعمًا وكافيها، 5 منهم على الأقل أعلن الإفلاس بسبب سوء تقدير أو إشكالية في الإدارة وتقديم الوجبات. إضافة إلى العامل الأهم وهو "جائحة كورونا" التي أثرت بشكل مباشر على معظم الاستثمارات في العالم.
يأخذ افتتاح المشروع شكلا لافتًا يتم المزج بين التراث اليمني والتقليد المصري في قراءة القرآن ثم تشغيل الموسيقى الصاخبة. إضافة لاستعراض فرقة الرقص ووجود فتيات بالزي الشعبي الذي يمثل بعض المناطق اليمنية مثل صبر بتعز أو شبوة أو لحج وغيره.
خلافات عصفت بأقدم المطاعم
خلال افتتاح هذا الكم من المطاعم ظل "المطعم اليمني" في الدقي محافظًا على أكلاته وأسعاره حتى حدثت المماحكات من قبل أشخاص يمنيين أدى بصاحبه إلى ترك الموقع بعد أكثر من 20 عامًا على التأسيس والانتقال لمكان آخر بالجوار.
المكان شارع إيران، المطعم اليمني، صاحبه اليافعي علي صالح العيسائي رئيس الجالية اليمنية حاليًا في مصر.
تأسس المطعم كأول مطعم يقدم وجبات يمنية أواخر التسعينيات واستمر حتى العام 2021، ظل يقدم خدماته للجمهور بأسعار مناسبة ووجبات لذيذة.
حتى دب الخلاف حين قرر أحد اليمنيين الإيعاز لصاحب العقار وإغرائه بإيجار أكبر وبحسب العيسائي، فقد دفع مقدما ما يقارب 700 ألف جنيه أي ما يقارب 40 ألف دولار.
العيسائي اتهم جميع الأطراف بما فيهم السفارة والذين حاولوا التوسط واحتواء الموضوع، بأنهم لم يقفوا معه رغم أنه صاحب حق والجميع يعلم أن المكان يتبعه.
يضيف. قررت ترك المكان بعد أن تم انتهاء العقد في نهاية مايو/ الماضي لأن ما حدث معي كان أمرا غير لائق وكل واحد سوف يأخذ رزقه.
الآن يتم الترتيب لافتتاحه تحت اسم "الركن اليمني" لينضم إلى قائمة المطاعم ال7 الذين يقعون بمحيط منطقة ميدان الدقي.
الخدمات والوجبات
شكا العديد من اليمنيين تركز المطاعم في العاصمة القاهرة، بينما مدينة الإسكندرية بحاجة لواحد منها، مؤكدين أنهم يضطرون للجوء إلى المطاعم السورية أو المطعم الهندي.
في القاهرة يتفاوت ذوق وآراء الناس حول الوجبات وتقديمها، وفي نهاية الأمر تظل الأسعار معضلة وتأخير تقديم الطلب في بعض المطاعم إضافة على عدم استقرار مذاق الوجبات خاصة السلتة والفحسة.
مناطق تركز المطاعم
شارع جامعة الدول العربية والمهندسين، منطقة الدقي، شارع الفيصل والذي يشكل كثافة سكانية هي الأعلى في القاهرة بين اليمنيين قد تصل إلى 60% يأتي بعد ذلك منطقة المنيل وأكتوبر وأرض اللواء.
مشاريع أخرى
يعد شراء العقارات للسكن أو الاستثمار أحد أهم المشاريع التي كلفت اليمنيين ملايين الدولارات، حيث بلغ عدد العقارات التي تم شراؤها في السنوات الأخيرة 100 ألف عقار تقريبا.
استثمارات أخرى
استيراد وتصدير بعض المواد الغذائية، مثل الأرز وبعض المعلبات والزبيب والعسل واللوز. إضافة لافتتاح بعض المعامل أو المصانع الصغيرة.
استطاع المصريون جذب رأس المال وفتح مجال الاستثمار أمام الوافدين وخاصة اليمنيين الذين تدفقت أموالهم بالملايين نتيجة لاستمرار الحرب في اليمن.