الثلاثاء - 02 أبريل 2019 - الساعة 06:27 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو / سهى العبدالله
" من يد طاغ الى أطغى" هذا هو لسان حال بيحان شبوة، التي تتعرض لمخططات خطيرة ومحاولات فصلها عن محيطها الشبواني والجبواني، واستفراد مأرب ومليشيات النهب الاحمرية بها.
بيحان الغنية بالنفط جوهرة شبوة النفيسة التي يحاول علي محسن الأحمر نزعها من بيئتها المحيطة ويصنع القرارات لضمها لمأرب واختطافها من محيطها الجنوبي ، عانت لأكثر من عقدين من استغلال ثروتها ونهبها وقمع أبنائها .
ها هي اليوم بيحان على مشارف الحرية وطرد قوات الأحمر وحزب الإصلاح والجماعات الإرهابية وعودة الحق لأبناء بيحان خاصة وشبوة بصورة عامة .
بيحان جوهرة شبوة النفطية:
ميز الله شبوة عامة بتنوع جغرافي مختلف من سواحل بحرية كساحل بئر علي وسواحل بالحاف مركز تصدير الغاز المسال والنفط ومرتفعات جبلية وهضاب ودلتا ووديان وتمتد سواحلها لأكثر من 300كلم ، فشبوة غنية بثروتها ولكنها لا تتمتع بأي تنمية أو تطور أو حقوق وكانت المعاناة هي من تتصدر المشهد .
تبعد بيحان عن عتق عاصمة شبوة بحوالي200 كيلومتر وتبلغ مساحتها 616 كيلومترا مربعا وبجوارها من الشمال تقع مديرية عسيلان.
ولبيحان أهمية استراتيجية كبيرة جعلت منها مطمعا لناهبي الثروات ولصوص قوت الشعب ، فثروتها النفطية والغازية كبيرة جدا فهي منبع الذهب الأسود وتتعدد حقولها النفطية واهمها حقل "جنة" الذي يعد أهم حقل نفطي ، وان 80 % من حقول النفط تقع في المحافظات الجنوبية شبوة وحضرموت .
ولهذا في حرب 2015م أسقطت مليشيات الحوثي عاصمة مديرية بيحان لتستولي على منابع النفط ولتكون بداية لمخططاتها التوسعية للسيطرة على المحافظات الجنوبية ولكن هذه الاطماع والاحلام بائت بالفشل عندما حررت القوات الجنوبية بيحان في 2017م ، لتكسر الحصار الذي فرضة الحوثيين على بيحان منذ أكثر من ثلاث سنوات ، فتنفست بيحان الصعداء لبعض من الوقت لتعود مجددا تحت قبضة قوات الأحمر وحزب الإصلاح الناهبة للثروات فانتشرت الفوضى والاختلالات الأمنية المزعزعة للسلم.
تحمي قوات الاحمر ناهبي ثروات بيحان الذين احتكروا عائدات النفط وعبثوا بمقدرات الأرض واستنزفوا أبار البترول وزادوا من حرمان أبناء شبوة من الاستفادة من خيرات أرضهم الغنية .
*معاناه بيحان:
يعاني أبناء بيحان من الفقر حيث يصل مؤشر الفقر العام فيها إلى 42% وتعيش 27.9% من الأسر تحت خط الفقر الغذائي و 35.5% تحت خط فقر الخدمات .
فالسكان يعانون من الفقر وتدني الدخل وفرص العمل رغم ما تحمله بيحان في أعماقها من ثروات ، فعانت الإهمال المتعمد فكانت المنسية على مدى سنوات طوال .
كما تعاني من نقص في الغذاء والماء والخدمات كالكهرباء والرعاية الصحية والفقر المنتشر ومحدودية فرص العمل لان لوبي الفساد يمتص خيرات الأرض.
ومحافظ شبوة بن عديو يستخدم قوته لتمكين قوات النفوذ والفساد النفطي لنهب البترول والمتاجرة به والاستحواذ على خيرات أرض شبوة وأقصاء أبنائها ، ومواجهه الرفض الشعبي لهذا الظلم بالقمع والتعسف واستهدافهم بقوات عسكرية معززة بدبابات ومدافع هاون واطلاقها على اعتصامهم السلمي وهذا ما يجري لأبناء العقلة .
ويطالب ابناء بيحان بالتدخل السريع لإنهاء هذه المعاناة وإنقاذ السكان من جحيم لوبي الفساد والظلم وتوفير الغذاء والخدمات والمشاريع والتركيز على الجانب الإنساني المفقود للتخفيف على المواطنين الصابرين.
*الأحمر وحزب الإصلاح.. أطماع مستمرة للسيطرة على منابع النفط:
في قلب بيحان الوية وكتائب من المنطقة العسكرية الثالثة مارب .
وربط هادي والاحمر بيحان عسكرياً بمارب بهدف الاستحواذ على الحقول النفطية .
وتتمركز القوات الموالية للاحمر في مديرية " بيحان وأجزاء من مديرية عين وأجزاء من عسيلان والعقله " ويدعمون الفوضى وتمويل المأجورين لخلق الفتن بين القبائل وتأجيج الصراع ليخلو لهم الجو حتى يتسنى لهم النهب .
ومحاولات الأحمر والإصلاح المستمرة في ضم بيحان التابعة لشبوة إلى المنطقة العسكرية الثالثة في مارب تواجه برفض تام من قبل قبائل شبوة التي أكدت تصديها لمثل هذه المحاولات الفاشلة التي تمزق النسيج الشبواني الموحد ، فهددت القبائل بالتصدي بالسلاح لأي مخططات يحيكها أخوان اليمن ، ويظل استفزاز قوات الاخوان والاحمر مصدر خطر على شبوة فتصديرهم للارهاب ونشر الجماعات الإرهابية يؤذي السكان الامنين ويروع الأطفال والنساء .
*التطهير القادم للأرض ودحر الجماعات الإرهابية :
تلاقي ترحكات النخبة الشبوانية القادمة من قلب شبوة الداعمة للإنسان والأرض والحامية للسهول والوديان وكل بقاع واراضي شبوة المدعومة من التحالف العربي وخاصة اسناد اماراتي حقيقي وتطبيق فعلي على الأرض ، ترحيب شعبي كبير من أبناء شبوة.
فالنخبة تعمل على تأمين شبوة وبيحان والمناطق النفطية من العبث الحاصل فيها وتساعد على إنتشار الامن والأمان ودحر الجماعات الإرهابية التي تشكل خطر دائم .
وبدأ التحرك العسكري لقوات النخبة الى عسيلان رسالة هامة لإنهاء حالة الفوضى والاستبداد المفروضة على بيحان وعسيلان وقطع يد الأحمر وعصاباته الذين ينهبون النفط ويقوموا بنقله من شبوة إلى مارب ، والهدف المنشود إعادة بيحان وحمايتها وقطع دابر الاخوان الذين يسعون إلى تشتيت وتمزيق محافظة شبوة .
ويستبشر الأهالي بان التحرك العسكري للنخبة الشبوانية سيساعد على الاستقرار وكف العبث بالثروات ويدفع بعجله الاقتصاد وكلما تقدمت النخبة بقيادة المقدم محمد البوحر، وهو ما جعل الاحمر والاصلاح في حالة هستيرياً جعلتهم يكثفون من هجمتهم إعلامية ضد جهود النخبة ودولة الامارات العربية المتحدة وهي حركات وأساليب معهودة لإعلام الإصلاح المعتمد على تغييب الحقيقة ونشر الأكاذيب .
*الجبال البيضاء نجاح منقطع النظير:
نجحت عملية ( الجبال البيضاء ) التي أطلقت قبل ايام ، في طرد فلول تنظيم القاعدة من وديان وشعاب مرخة ونصاب محافظة شبوة ولا زالت هذه العملية العسكرية تحصد النجاحات والتي انطلقت بقيادة النخبة الشبوانية واسناد اماراتي ، وهذه العملية فتحت الأبواب على المناطق المنكوبة ليدشن الهلال الأحمر الاماراتي دعمه الكامل لها بإرسال قوافل المساعدات الإنسانية بأكثر من 300 طن إلى مديرية نصاب ومنطقة خوره في الأسبوع الأول لدحر الجماعات الإرهابية .
وقد صرح أركان حرب قوات النخبة الشبوانية الرائد أحمد محسن السليماني أن القوات الجنوبية المشاركة في العملية العسكرية ( الجبال البيضاء ) تمكنت من قطع خطوط الامداد بين العناصر الإرهابية وجماعة الحوثي وامنت مناطق كان الطرفان يستغلانها للدخول والخروج من وإلى شبوة عبر محافظة البيضاء التي يتشارك في السيطرة عليها الحوثيين والقاعدة.
وذكر السليماني ان القوات المشتركة أنشأت مركز قيادة وسيطرة وتحكم واستحدثت نقاط عسكرية وهي نقطة في الخط الرابط بين بيحان ومرخه وفي عقبة امربعة ونقطة بيضاء ومسورة مرخه في عقبة امقوه ونقطة خط البيضاء مرخه في عقبه امسلم .
واستمرت العمليات إلى ان وصلت إلى أماكن تمركز القاعدة واخر العمليات هي عملية مرخه العليا الحدودية مع البيضاء حيث تتمركز هناك أكبر التنظيمات الإرهابية .
وتواصل فرق نزع الألغام مستمرة في نزع العشرات من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الجماعات الإرهابية في المداخل الرئيسية والطرق الفرعية لوادي خورة ومديريات غرب شبوة ( نصاب – مرخه العليا – مرخه السفلى ).
وشكر أبناء شبوة قوات النخبة ودولة الامارات العربية المتحدة على حمايتهم ومساندتهم وعلى الدعم السخي المقدم منها والاسناد المتواصل في محاربة الارهارب .
وللمرة الأولى تستخدم مدرعات عالية التقنية في شبوة لضمان الخطة المتبعة للتأمين العسكري بعد تطهير مناطقها من الجماعات الإرهابية ، وهذه المدرعات الإماراتية ذات التقنية العالية يقودها أبناء شبوة لتأمين محافظتهم ، وكالعادة دولة الامارات هي السباقة في مكافحة الإرهاب ودعم القوات بالعتاد والسلاح والطيران المساند للقوات البرية .
ومن اجل تحقيق هدف اعادة كل اراضي شبوة لأبنائها لابد من أن يتوحد أبناء شبوة ضد كل المؤامرات والدساس التي تحاك ضدهم وان يقفوا وقفه رجل واحد في وجه من يحاول تفريقهم واذية ارضهم وكل من تسول له نفسه في الاستحواذ على ثروات شبوة.
فشبوة لها كيانها ضمن الأرض الجنوبية، ولها مكانتها وموقعها الاستراتيجي وحقها في تمكين أبنائها من الأرض حق لا غبار عليه وكل الشعب الجنوبي يؤيد ذلك.