الرئيس الزُبيدي يشهد تخرج عدد من الدفعات بالأكاديمية العسكرية العُليا.. انفوجرافيك

الرئيس الزُبيدي يرأس اجتماعا هاما للجنة الأمنية العُليا

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي .. هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي تعقد اجتماعها الدوري



كتابات وآراء


الإثنين - 01 يوليه 2024 - الساعة 09:26 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب




مهما كثرت وتعاظمت وتنوعت الاتفاقيات السياسية الكيدية التي بها يريدون التوصل إلى سلام شامل في اليمن ، ويكون ذلك بعيدا عن مشاركة الانتقالي الجنوبي في تلك الاتفاقيات ، وعلى حساب قضية الجنوب التحررية وطمعا في جغرافية وثروات وموقع الجنوب الاستراتيجي ، فأن تلك الاتفاقيات سيكون مصيرها الفشل ، مهما كان دعم الدول الراعية لتلك الاتفاقيات ومهما كانت ضغوطاتها ضد الانتقالي الجنوبي .

ولنا من الاتفاقيات السابقة عبرة التي فيها أرادوا الوصول إلى تسويات سياسية بين الحوثيين وماتسمى الشرعية اليمنية التي فيها جعلوا الجنوب وقضيته وشعبه وأرضه هي القربان ، بها يسترضون القوى اليمنية من أجل موافقتهم التوقيع على إنهاء الحرب وإحلال السلام ، لكن جميعها فشلت أمام الشرعية الجنوبية الحقيقية ، شرعية السيطرة العسكرية والأمنية والشعبية والسياسية على أرض الجنوب (شرعية سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي ) .

كذلك سيكون مصير الاتفاقية المزمع التوقيع عليها بين الحوثيين وماتسمى الشرعية اليمنية في مسقط عاصمة دولة عمان ، لإن للجنوبيين بشكل عام وللانتقالي بشكل خاص صفتهم التي بها سينصرهم الله بإذنه سبحانه وتعالى ويفضح كيد الأعداء والخائنين والمتربصين ، وهي صفة الصدق التي بها كان للجنوب وقضيته المصلحة الكبرى ثم مصالح الحلفاء والشركاء ومصلحة العالم ككل ، رغم مرارة بعض المصطلحات والعبارات والجمل التي بها أراد قادة الانتقالي التعبير عن صدقهم في مواقف ومراحل سياسية مختلفة ، ووضع الكل أمام الأمر الواقع .

فإلى جانب صدق الجنوب والانتقالي في تحالفه مع دول التحالف العربي و في قتال الأعداء الحوثيين حتى تحقيق النصر وهزيمة الميليشيات الحوثية في الجنوب وطردهم منه ، فقد كانوا أيضا صادقيين في مواقف آخرى كثيرة تعبيرا عن إعلاء مصلحة الجنوب أولا ومصلحة الحلفاء والشركاء والأمن الدولي والإقليمي ثانية ، ومنها صدق مواقف الانتقالي في الحرب مع التحالف الدولي ضد القرصنة والهجمات الإرهابية الحوثية في خليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر ، وفي الحرب ضد التنظيمات الإرهابية القاعدة وداعش وجماعة الإخوان ، وكذلك في صدق شراكة الانتقالي الضرورية في مجلس القيادة الرئاسي في تكاتف الحرب ضد الحوثيين وتطهير اليمن منهم ومن شر عقائدهم الدينية ، التي عبر عنها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي أثناء مقابلته لوفد مشائخ محافظة صعدة ، بأنه سيكون إلى جانبهم حتى ردهم إلى ديارهم ، وكذلك فيما جاء على لسان الاستاذ محمد الغيثي من أن مهمة هيئة المصالحة والتشاور هي تهيئة الأرضية لعودة الشرعية إلى عدن وتحرير صنعاء سلما أو حربا ، على أن تكون جميع تلك التهيئات غير ضارة بهدف الجنوبيين الثابت في استعادة دولتهم المستقلة ، وغير مانعة من مشاركة وفد الانتقالي في أي اتفاقيات أو مفاوضات قادمة متى أراد الحلفاء والشركاء أنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن .

بمعنى أدق أن الانتقالي قد وضع الجميع أمام الأمر الواقع ، سواء في نية مواصلة الحرب ضد الحوثيين ، أو في نية إنهاء الحرب وإحلال السلام ، بأنه سيكون مستعدا المشاركة في كلتا الحالتين , وفي نفس الوقت غير راضيا عن نفسه الأقصاء أوالتهميش كما هو الحال في اتفاق مسقط بعمان ، وأنه لن يعترف بماتسمى خارطة الطريق وبمخرجاتها مادام أنه غير مشاركا فيها ، كما جاء ذلك على لسان رئيس الهيئة السياسية المساعدة لرئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي أثناء لقاءه بعدد من كوادر الجنوب الإعلاميين .

ولإن ماتسمى الشرعية اليمنية لم تكن لتكون شرعية إلا بتحرير الجنوبيين لأرضهم وسيطرتهم عليها ، وكذلك بمشاركتها المجلس الانتقالي في اتفاق الرياض ومشاورات الرياض وما تمخض عنهم ، فأنه وفي حالة توقيعهم على أي اتفاق مع جماعة الحوثيين لإنهاء الحرب وإحلال السلام سواء في مسقط أو في غير مسقط دون مشاركة وفد الانتقالي فيه ، فأن هذا يعني أنهاء مناصفة شرعيتهم بأنفسهم التي كانت مع الانتقالي ، التي تعد مناصفة مؤقتة ، وفي هذه الحالة وبالسيطرة العسكرية والأمنية والسياسية والشعبية للانتقالي على جميع محافظات الجنوب ستؤول الشرعية لتكون شرعية جنوبية خالصة ، وحيالها يكون الجنوبيين بشكل عام والانتقالي بشكل خاص على أتم الاستعداد في الدفاع عن شرعيتهم وعن أرضهم وعن وطنهم .