المواطن ضحية تواصل انهيار العملة في الجنوب..كاركاتير

الهيئة الادارية للجمعية الوطنية تقف امام تقرير لجنة الشهداء والجرحى.. انفوجرافيك

كلمةالرئيس القائد عيدروس الزبيدي في فعالية الذكرى الأولى لاستشهاد القائد عبداللطيف السيد ورفاقه.. انفوجرافيك



كتابات وآراء


الأحد - 21 يوليه 2024 - الساعة 11:35 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب




تحالف عربي بقيادة السعودية والإمارات وبمباركة أغلب دول العالم والأمم المتحدة من أجل القضاء على الإنقلاب الحوثي وإعادة ماتسمى الشرعية اليمنية إلى العاصمة صنعاء ، إلا أن هذا التحالف لم يستطيع تحقيق أهدافه ، ثم تحالف دولي بقيادة أمريكا وبريطانيا وبمباركة دول المنطقة العربية والأمم المتحدة من أجل القضاء على القرصنة والاعمال الإرهابية التي تمارسها الميليشيات الحوثية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن ، إلا أن هذا التحالف هو أيضا فشل في تحقيق أهدافه ، ثم الحرب الحوثية الإسرائيلية التي على أثرها قام سرب طائرات حربية إسرائيلية بقصف خزانات النفط في ميناء الحديدة ، مع تلويح وتهديد حوثي بالرد على إسرائيل جراء قصفها ميناء الحديدة ، هذا يعني أن الحوثيين قد اصبحوا في حرب مع العالم ، ورغم هذه التحالفات والضربات مازال الحوثييون يهددون بالضرب والرد ويتمتعون بمعنويات عالية في العدة والعتاد العسكري .

من صنع الحوثي وأظهره بهذه الصورة ؟ بغض النظر عن الدعم اللامتناهي من إيران للحوثيين ، إلا أنه كان باستطاعة دول التحالف العربي ودول التحالف الدولي إذا كانوا جادين فعلا في حربهم ضد الحوثي محاصرة هذا الدعم الإيراني المقدم للحوثيين ، معها كان سيصبح الحوثيين ولاشيء .

تركة العتاد العسكري الذي خلفه علي عبدالله صالح للحوثيين كان ذات قدرات عسكرية بسيطة جدا ، اليوم الحوثيين وبعد حرب تسع سنوات ضدهم يعلنون للعالم أنهم يمتلكون صواريخ بعيدة المدى وصواريخ فرط صوتي وطائرات مسيرة تصل إلى تل أبيب ، وسبق أن ضرب الحوثي السفن التجارية في البحر الأحمر وضرب تل أبيب بصواريخ وطائرات مسيرة باعتراف أمريكا وإسرائيل ، ليس هذا فحسب بل أن الحوثي يؤكد أن هذه الأسلحة هي من صناعة القوات العسكرية اليمنية الحوثية .

ماهي خفايا وأسرار العداء الحوثي الإسرائيلي والعداء الحوثي الأمريكي الذي نتج عنه ضربات عسكرية متبادلة في البحر الأحمر وإلى تل أبيب وإلى اليمن ؟ هل فعلا الحوثي ينطلق من منطلق ديني إسلامي في الوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني نتيجة ما يتعرضان له من عدوان إسرائيلي إجرامي بشع في ضربه تل أبيب والسفن التجارية الأجنبية في البحر الأحمر وخليج عدن ؟ غير محسبا ولاخائفا من الرد العسكري الأمريكي والإسرائيلي ، ومما سينتجه ذلك العدوان المتبادل من أزمات اقتصادية كبيرة ستعصف بحياة الشعب اليمني ؟ ومن تمكين للسفن الحربية الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية من السيطرة على البحار العربية وسواحل اليمن ومضيق باب المندب بحجة القرصنة والاعمال الإرهابية الحوثية فيها ، التي ستؤثر في خلق أزمات إقتصادية وعسكرية وسياسية حاضرا ومستقبلا على كل دول المنطقة العربية برمتها .

المثير في هذا العداء أنه وفي كل مرة تقترب فيها الجماعة الحوثية وميليشياتهم من هزيمة عسكرية أو سياسية أو اقتصادية نرى تسارع تلك الدول التي تظهر أنها في عداء جاد مع الحوثيين مع منظمة الأمم المتحدة إلى إنقاذ الحوثيين من هزائم محققة ، من خلال بعث مندوب الأمم المتحدة إلى اليمن في التوسط أو الضغط أو التوقيع على اتفاق ، كما كان في التوقيع على اتفاق استوكهولم في الحديدة ، وكما كان بالضغط على مجلس القيادة الرئاسي في التراجع عن قرارات البنك المركزي التي اصدرها محافظ البنك المركزي المعبقي التي كانت بمثابة ضربة قاسمة في ظهر الحوثي ، وكذلك من خلال محاولة ترجيح كفة التسويات السياسية لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن لصالح جماعة الحوثي وميليشياتهم وعلى حساب القضية الجنوبية التحررية ، كل ذلك من أجل إبقاء جماعة الحوثي وميليشياتهم مسيطرون على الأرض وإظهارهم بالأقوياء عسكريا وسياسيا .

هذا الحوثي الذي يبدو أنه في حرب مع العالم برا وجوا وبحرا ولم يستطيعوا هزيمته أو حتى التقليل من قدراته العسكرية لا من التحالف العربي ولا من التحالف الدولي ولا من دول آخرى ، استطاعت المقاومة الجنوبية هزيمته وطرده من أرض الجنوب خلال ثلاثة أشهر فقط في حرب 2015 م ، كما استطاعت القوات المسلحة الجنوبية تحجيمه في جبهات الضالع وأبين والصبيحة ويافع وشبوة التي لم تستطيع ميليشيات الحوثي أن تتقدم ولو شبرا واحدا في هذه الجبهات ، و استطاعت ألوية العمالقة الجنوبية هزيمته في الحديدة ، كما استطاعت أيضا قوات العمالقة وقوات الصاعقة الجنوبية هزيمة المليشيات الحوثية في مديريات بيحان بمحافظة شبوة وطردهم منها في أقل من أسبوع .