كتابات وآراء


الثلاثاء - 24 سبتمبر 2024 - الساعة 06:16 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب


للمرة الثانية يتم توجيه دعوة للرئيس القائد عيدروس الزبيدي لحضور اجتماع الدورة ال 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ، وبكون الرئيس القائد عيدروس الزبيدي هو رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ممثل الشعب الجنوبي وقضيتهم وثورتهم داخليا وخارجيا فأن سفره إلى أمريكا ويكون حاضرا جسدا وفكرا ونضالا للمرة الثانية في اجتماع الدورة ال79للجمعية العامة للأمم المتحدة ويشهد أفتتاحها ومجريات جدول أعمالها المنطلقة جلساتها في 24سبتمبر 2024 م يعد نجاحا كبيرة وعظيما للثورة والقضية الجنوبية والتقدم أكثر من أي وقت مضى نحو استعادة دولة الجنوب المستقلة .

ذباب الإعلام المعادي للجنوب وقيادته وقضيته ومثلما حاولوا التنقيص والتقزيم من حضور الرئيس القائد الزبيدي اجتماع الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي التي فيها حقق المجلس الانتقالي مكتسبات سياسية وديبلوماسية كبيرة ترجمت في بناء علاقات جديدة مع ممثلي العديد من الدول الأجنبية والتعريف بالنضال الثوري الجنوبي ومتطلباته وأهدافه ، هاهو ذلك الذباب الإعلامي المعادي يحاول مرة آخرى التنقيص من حضور الرئيس الزبيدي اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا العام من خلال المقارنة بين الرئيس الزبيدي والمدعو رشاد العليمي ، الكاتب الصحفي علاء حنش وفي مقال له بعنوان "الرئيس الزبيدي والمدعو العليمي حقائق ماثلة " فيه استطاع حنش أن يكشف أوجه المقارنة بحقائق ماثلة أمامنا ومتواجدة على أرض الواقع وليست على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ، التي جميعها رجحت مكامن وعوامل القوة في حضور اجتماع الدورة ال79للجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح الرئيس القائد عيدروس الزبيدي .

بالمفهوم العام الجنوبي نعرف أن جميع القوى السياسية والعسكرية والإعلامية اليمنية بمن فيهم العليمي لم يكونوا يريدون ذهاب الرئيس الزبيدي إلى أمريكا ، ويتمنون أن لو كان بمقدورهم منعه من حضور اجتماع الدورة ال 79 للجمعية العامة كما تمنوا من قبل ، وعندما لم يستطيعوا تحقيق أمنيتهم وللتخفيف من حدة القهر والندم والضعف التي ملأت صدورهم لجاؤا إلى نثر مقارنات كاذبة وزائفة بين الرئيس الزبيدي والمدعو رشاد العليمي بعيدة كل البعد عن الحقيقة عكست مدى الضعف والهزالة والخوف التي يعيشونها ومدى الهزائم والخسران التي منيوا بها عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا وماتسمى شرعيتهم المتهالكة من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي .

أن مكامن وعوامل قوة حضور الرئيس الزبيدي اعمال الدورة 79 للجمعية العامة وللمرة الثانية تجلت في الثبات على هدف استعادة دولة الجنوب المستقلة واستمرار التفاف الحاضنة الشعبية الجنوبية حوله والتمسك به ، وأيضا من خلال ما تم تحقيقه على الواقع الجنوبي وتعد انتصارا جنوبيا ، كهزيمة الحوثيين عسكريا وطردهم من كل أراضي الجنوب وصمود القوات العسكرية الجنوبية في مواجهتهم في مختلف جبهات القتال المحاذية لهم في الحدود بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، وهزيمة مليشيات الإخوان وتنظيماتهم الإرهابية بطردهم من محافظات عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت الساحل وسقطرى وفرض سيطرة عسكرية أمنية جنوبية قوية عليها ، وأيضا ما كان من أرغام القوى اليمنية في التوقيع على اتفاقيات الرياض 1و 2 ، وكذلك فشل جميع المحاولات الإقليمية والدولية في التوصل إلى حلول سلام لأنهاء الحرب في اليمن في ظل تهميش وإقصاء القضية الجنوبية من تلك المحاولات ، وكذلك ماكان من نجاح الانتقالي الجنوبي في توحيد جميع المكونات السياسية الجنوبية تحت مظلته ونجاح هيكلته والتوقيع على ميثاق الشرف الوطني الجنوبي .

لذلك فقد كانت قوة الدعوة الأممية للرئيس القائد عيدروس الزبيدي لحضور اجتماع أعمال الجمعية العامة للمرة الثانية ، وأهمية المباحثات واللقاءآت التي أجراها الرئيس عيدروس الزبيدي مع العديد من الوزراء والمسؤوليين وممثلي دول العالم المشاركون في اجتماع الدورة ال 79للجمعية العامة للأمم المتحدة منطلقة من صفته قائدا للثورة الجنوبية التحررية ورئيسا للمجلس الانتقالي الجنوبي أكثر من كونه نائبا لرئيس ماتسمى الشرعية اليمنية .

ولإن دول الإقليم والعالم مازالت تسعى مستمرة إلى إنهاء حرب اليمن وإحلال السلام وحتى تتوصل إلى حلول واقعية وصادقة جاءت الدعوة للرئيس القائد عيدروس الزبيدي لحضور اجتماع الدورة ال 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة للتباحث معه وإجراء العديد من اللقاءآت مع ممثلي تلك الدول المشاركة ومع العديد من الوزراء والمسؤولين من أجل التوافق على كيفية حفظ مصالح تلك الدول في الجنوب بعد أن رأوا أن التوصل إلى أنهاء الحرب في اليمن والتوصل إلى سلام شامل لايكون إلا بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثل الطرف الجنوبي الندي في مفاوضات السلام القادمة واستنباط حلول السلام من الواقع المفروض على الأرض .

عادل العبيدي