السبت - 08 فبراير 2025 - الساعة 10:04 م
ليس قليلا ذلك الثمن الذي قدمه شعب الجنوب في سبيل استعادة دولته الجنوبية المستقلة والعيش بأمن وأمان وعزة وكرامة ، تضحيات جسام في جميع محطات ومراحل النضال الجنوبي التي دلت على أن شعب الجنوب لم يضعف قط وأنه قوة لايقبل الظلم والذل والمهانة حتى في أحلك ظروف تلك المحطات والمراحل النضالية ، فلا تصدقوا من يحاول اظهارنا اليوم اننا ضعفاء ونحن قد خطينا بذلك النضال وتلك التضحيات انتصارات سياسية وعسكرية ودبلوماسية كبيرة ، وحققنا أهداف مرحلية كثيرة توجت بالسيطرة على الأرض وبناء قوات عسكرية وأمنية يفتخر فيها .
بها يضرب المثل في الدفاع عن الوطن وتطهير الأرض من الإرهاب ومن الخلايا النائمة الذين كانوا مدعومين من قوى سياسية كبيرة في سلطة ماتسمى الشرعية اليمنية الذين كانوا يحاولون استغلال سلطاتهم في أفتعال الأزمات المعيشية والخدمية بالعاصمة عدن لخلق بيئة مناسبة لخلاياهم النائمة من أجل نشر الإرهاب وأفتعال الفوضى ، إلا أن بسالة وشجاعة قوات الجنوب العسكرية والأمنية كانت بالمرصاد في التصدي لهم وأفشال جميع مخططاتهم العدوانية الإرهابية والفوضوية .
وشعب الجنوب هذه الأيام يعيش أوضاعا خدمية ومعيشية كارثية بفعل فاعل ، على المجلس الانتقالي الجنوبي بصفته ممثلا شرعيا لشعب الجنوب القوي وهو يدعو مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ودول التحالف العربي للقيام بمسؤولياتهم تجاه مايتعرض له شعب الجنوب يجب أن تكون دعواته تلك قوية بقدر قوة شعب الجنوب في النضال والتضحية وبقدر قوة ما استطاع تحقيقه من انتصارات عسكرية ضد الميليشيات الحوثية .
ولن تكون دعوات الانتقالي قوية تهاب منها تلك الجهات المسؤولة إلا بوجود الخيارات والبدائل النضالية الجاهزة والمدروسة في حال لم تستجيب لدعواته ، حتى لايمن أولئك المتربصون بالجنوب كسلطان العرادة وغيره بما يقدموه من فتات التي بها قد يظنون أننا ضعفاء وليس أقوياء .