الأحد - 16 فبراير 2025 - الساعة 10:25 م
الغريب في الأمر أن هؤلاء المحتشدين خلف دعوات المطابخ الحوثية والإخونجية والإرهابي عادل موفجة والصعلوك أنيس منصور وأمثالهم لإحداث الفوضى والتخريب في عدن وهتافات الشعارات العنصرية ضد أبناء محافظات ومناطق جنوبية تحت حجة الاحتجاج الشعبي على الأوضاع الاقتصادية المنهارة ومن تقافزوا لدعمهم ومساندتهم إعلاميا وسياسيا هم أنفسهم الذين وقفوا في موقف الضد حينما دعت النقابات الجنوبية في ١٤ يناير الماضي للتظاهر والاحتجاج ضد تلك الأوضاع وضد الشرعية والحكومة بكل مكوناتها ، وراحوا يتمسخرون بالمحتجين الجنوبيين ويشوهونهم ويتجاهلون البيان الذي صدر عنهم وكله يتضمن مطالبات حقوقية تتعلق بجميع أبناء الشعب ، ويوجه رسالة غضب وتحذير شعبية ونقابية للسلطة بكل مكوناتها
هذا هو الذي يجعل كل جنوبي حر وصادق الولاء للجنوب ينظر بعين الشك والريبة الى مثل هذا الاحتشاد والتكالب ، وبأن ثمة أجندة أخرى لدى أولئك ليس لها علاقة بمعاناة المواطن وإنما تسعى لخلق الفوضى والتخريب وتهديد أمن وسكينة عدن خاصة والجنوب عامة ، وتستغل معاناة المواطن الجنوبي لضرب المشروع الجنوبي بقطعة من جسمه بعد أن عجزت عن ضربه بصواريخها وطائراتها ومدافعها وسياساتها الخبيثة وحرب الخدمات والافقار والتجويع ووسائل الاغتيالات والتحريض والبروباجندا النتنة ...
إن شعب الجنوب الذي وقف بالمرصاد في ظروف أقسى وأصعب لن يسمح لأولئك أن يستغفلوه ويسوقوه الى أحضانهم ، وعلى البعض الذين انطلت عليهم حيل الاستغفال أن يسترجعوا حذقهم ويستفيقوا ، ويستذكروا مثلنا الشعبي القائل : ما شي في جهنم كاس بارد .