اختتمت هيئة التدريب والتأهيل المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس، دورة تدريبية متخصصة بعنوان "تقنيات صحافة الذكاء الاصطناعي وتأثيراتها على جودة المحتوى الإعلامي"، وذلك بحضور الدكتور صدام عبدالله، رئيس قطاع الصحافة والإعلام الحديث والمستشار الإعلامي للرئيس الزُبيدي.
خلال الكلمة التي ألقاها في الحفل الختامي، أكد الدكتور صدام على الأهمية المتزايدة لدور الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الصحفي، مشيراً إلى أن هذه التقنية تسهم بشكل كبير في توفير المعلومات الدقيقة وبسرعة فائقة، مما يسمح بتكوين قوالب صحفية مبتكرة. لكنه في ذات السياق حذر من الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي في تنفيذ المهام الإعلامية والصحفية، موضحاً أن الذكاء الاصطناعي يظل مجرد أداة لحفظ المعلومات، ولا يمكنه استبدال العقل البشري في جوانب الرصد والتدقيق الإبداعي.
وقال الدكتور صدام مخاطباً المشاركين: "عليكم توظيف الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة لا كبديل، فالعقل البشري هو مصدر الابتكار الحقيقي في الصياغة الإعلامية، ولا غنى عن دوره في تقديم المحتوى بصبغة إنسانية إبداعية."
وفي كلمة له، أكد الدكتور عبدالله الحو، رئيس قطاع التدريب السياسي والإعلامي في الهيئة، على ضرورة تمكين الكوادر الإعلامية الجنوبية من مواكبة التغيرات المستمرة في المشهد الإعلامي، مشيراً إلى أن الإعلام الجنوبي لعب دوراً محورياً عبر مراحل تاريخية مختلفة في توحيد الصفوف الجنوبية ونقل قضايا الشعب إلى العالم. وأضاف الحو أن الدورة تكتسب أهمية خاصة في مواجهة الشائعات والأخبار الزائفة، حيث تساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في التصدي لتلك التحديات بفعالية.
وتحدث ناصر أحمد، مساعد رئيس الهيئة لشؤون العلاقات العامة، في كلمة مختصرة نقل من خلالها تحايا الدكتورة منى باشراحيل رئيس الهيئة، مؤكداً على أهمية هذه الدورة في مواكبة التطورات المتسارعة في مجال الإعلام الرقمي، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح يشكل عنصراً أساسياً في صناعة المحتوى الإعلامي، وأن على الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين التكيف مع هذه التطورات والاستفادة منها في عملهم.
وتلقى المشاركون في الدورة، التي امتدت على مدار خمسة أيام، تدريباً مكثفاً قدمه المدرب حسين باقرين، الذي استعرض أحدث التقنيات المستخدمة في صحافة الذكاء الاصطناعي وكيفية توظيفها في إنتاج محتوى إعلامي مبتكر. كما شهدت الدورة تطبيقات عملية أظهرت مدى استيعاب المتدربين للمفاهيم التي تم تقديمها.
وفي ختام الدورة، تم تكريم المتدربين بشهادات تقدير على جهودهم ومشاركتهم الفاعلة. وقد عبر المتدربون عن شكرهم للهيئة على تنظيم هذه الدورة، مشيرين إلى أنها أتاحت لهم فرصة ثمينة لاكتساب مهارات جديدة والاطلاع على أحدث التطورات في مجال صحافة الذكاء الاصطناعي.