4 مايو / تقرير: مريم بارحمة
تأسست قوات النخبة الحضرمية عام 2016، وذلك بمبادرة ودعم من التحالف العربي بقيادة الإمارات العربية المتحدة؛ لتعزيز الأمن والاستقرار في محافظة حضرموت، خاصة في ظل التهديدات المتزايدة من الجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة. وحققت القوات إنجازات كبيرة، حيث تمكنت من تحرير مناطق واسعة في ساحل حضرموت وتأمينها، ما جعلها قوة محورية في حماية واستقرار حضرموت، إضافة إلى أنها تحظى بتأييد واسع من السكان المحليين، الذين يرون فيها حامية لأمنهم واستقرار منطقتهم.
ويحتفل أبناء حضرموت بهذا الإنجاز العسكري الذي أصبح رمزًا للأمن والاستقرار في المحافظة. منذ تأسيسها، حيث شكلت قوات النخبة الحضرمية صمام أمان حضرموت وحصنها المنيع، وأثبتت جدارتها في فرض الأمن والتصدي للإرهاب، محققةً إنجازات أمنية أسهمت في استقرار ساحل حضرموت وانتشار الأمان في أرجائه.
-أهمية دعم النخبة الحضرمية ودور المجلس الانتقالي
يولي المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اهتمامًا خاصًا بالنخبة الحضرمية، حيث يعمل على تمكينها في جميع أنحاء حضرموت لتأمين المحافظة وحماية مكتسباتها. يدرك المجلس الانتقالي الجنوبي أهمية هذه القوات كدرع للجنوب من أي اعتداءات، ويعتبر تضحياتها أساسًا للحفاظ على الأمن وتحقيق الأمان لأبناء حضرموت.
-دور النخبة الحضرمية في تثبيت الأمن ومحاربة الإرهاب
منذ أن تأسست قوات النخبة الحضرمية، قدمت نموذجاً أمنياً يحتذى به في فترة قصيرة، حيث تمكنت من طرد عناصر القاعدة وتثبيت الأمن في ساحل حضرموت، ما جعل أبناء المحافظة ينعمون بالأمان والاستقرار بعد سنوات من الفوضى. إن تضحيات أفراد هذه القوات جعلت من حضرموت واحة أمن واستقرار، وأثبتوا أنهم الدرع الحامي الذي يحمي أبناء المحافظة من خطر الإرهاب.
-المطالب الشعبية بإحلال النخبة الحضرمية في وادي حضرموت
مع النجاحات التي حققتها قوات النخبة الحضرمية في تأمين الساحل، تصاعدت المطالب الشعبية بإحلال قوات النخبة في وادي حضرموت لتحل مكان قوات المنطقة العسكرية الأولى. ويرى أبناء حضرموت أن توسع دور النخبة في الوادي والصحراء سيعزز من حالة الأمن ويعممها على جميع مناطق حضرموت. إن هذا الدعم الشعبي الكبير يعكس ثقة أبناء المحافظة بقدرة النخبة على تأمين مناطقهم ضد كل تهديد.
-إنجازات النخبة الحضرمية وتحدياتها
رغم المحاولات المستمرة من بعض القوى لعرقلة جهود النخبة الحضرمية، إلا أن هذه القوات استطاعت التغلب على التحديات والمؤامرات التي استهدفتها، مما زاد من دعمها الشعبي. لم تقتصر إنجازات النخبة على مكافحة الإرهاب فقط، بل شملت كذلك منع التهريب وضبط الحدود، مما جعلها نموذجًا يُحتذى به على مستوى الجنوب بالكامل.
-تضحيات وتقدير لأبطال النخبة الحضرمية
قدمت النخبة الحضرمية تضحيات جسيمة في سبيل تحقيق الأمن، وفقدت العديد من أبطالها الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل أمن حضرموت واستقرارها. لا يمكن أن تُنسى هذه التضحيات، إذ إنها كانت السبب الرئيسي لعودة الأمل لسكان حضرموت وتحريرهم من خطر الإرهاب الذي كان يهددهم لسنوات. إن أبناء الجنوب كافة يشعرون بالفخر والاعتزاز بهذه القوات ويثمنون جهودها في حماية أراضيهم.
-نحو مستقبل آمن ومزدهر لحضرموت
تطلعات أبناء حضرموت اليوم تتوجه نحو تمكين النخبة الحضرمية من كافة أرجاء المحافظة، حيث يرون فيها الأمل لبناء مستقبل آمن ومزدهر. لا شك أن نجاح النخبة الحضرمية في تأمين الساحل يعد خطوة مهمة لتحقيق الأمن في كامل المحافظة، وسيظل الدعم الشعبي لهذا التوجه عاملاً أساسياً لتعزيز استقرار حضرموت وحمايتها من أي تهديدات.
تُعد النخبة الحضرمية اليوم رمزًا للشجاعة والتفاني، وصمام أمان يحمي حضرموت من أي مخاطر. في ذكرى تأسيسها، يُعبر أبناء محافظة حضرموت عن فخرهم واعتزازهم بهذه القوات الباسلة، مؤكدين وقوفهم إلى جانبها ودعمهم لمطالبها.