اخبار وتقارير

الأحد - 31 مارس 2019 - الساعة 02:13 ص بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / تقرير /فتاح المحرمي



نظم حزب الإصلاح (إخوان اليمن) ، اليوم السبت مسيرة في محافظة تعز ، دعا المشاركون فيها التحالف العربي إلى دعم استكمال تحرير المحافظة ، ورفعوا صور قادة الإمارات والسعودية.

المسيرة التي أتت عقب أيام من حرب افتعلتها قوات عسكرية ومليشيات الحشد الشعبي التابعتان للإصلاح تحت مظلة الحملة الأمنية راح ضحيتها المئات من المواطنين وخصوم الحزب ، رافقها خطاب إعلامي يتودد للتحالف بعد أن كان مؤخراً يهاجمه ويصفه بالمحتل.

وفي هذا الصدد يتناول محرر (عدن تايم) في جزئية من التقرير تحليل سياسي لحقيقة تبدل موقف حزب الإصلاح من التحالف العربية وما وراء هذا الشعار الذي رفع في مسيرة تعز ، وفي جزئية أخرى يرصد ارأى لساسة وصحفيين علقوا على الموقع الاخير للحزب.

موقف الإصلاح من التحالف

حزب الإصلاح الجناح السياسي لجماعة الإخوان المتشددة باليمن ، والذي لم يؤيد عاصفة الحزم ، إلا بعد أسابيع ، وظل على مدى أربعة أعوام من عاصفة الحزم عاجز عن تحقيق أي انتصارات محرزة في الجبهات التي اشرف عليها ، واستخدم الحرب لاستنزاف التحالف العربي وابتزازه بمختلف الوسائل.

بدأ ومنذ إعفاء التحالف العربي لقطر - الداعمة والراعية للحزب - من المشاركة بعمليات عاصفة الحزم والأمل بعد تبين دعمها للإرهاب .. بدأ بتغيير موقفه من التحالف العربي إعلاميا كما هو حال قناة الجزيرة ، واتضح تواطؤه مع مليشيات الحوثي ، وانكشف حقيقة تمثيله لدور قطر الخبيث في اليمن.

ما وراء تبدل موقف الإصلاح من التحالف

تصاعد مؤخرا موقف حزب الإصلاح المناهض للتحالف العربي سياسياً واعلامياً ، ولعب أدوار خبيثة تنفذ اجندات قوى خارجية معادية للتحالف والجنوب ، ووصل الأمر إلى اللعب بورقة الإرهاب ، ووصف التحالف بالاحتلال والدعوة لطرده سيما من الجناح المتطرف من الحزب الذي لم يدعو لرحيل الإمارات التي اعتبروها عدوهم بل دعوا لرحيل السعودية من المهرة.

ودأب حزب الإصلاح على استخدام منهج المراوغة وتنفيذ سياسة تبادل الأدوار ، وكذا جعل المصلحة السياسية وبلوغ السلطة غاية تبرر أي وسيلة مهما تكون متعارضة مع سياسة الحزب ، ومتخالفه مع داعميه ، وهو مبدأ أساسي منذ إنشاء عفاش للحزب كحزب رديف له.

هذا المبدأ يقودنا للقول إن تبدل موقف حزب الإصلاح والذي اظهرته مسيرة السبت في تعز ، ليس حقيقياً ، ويرجح أن يكون مجرد شعار وتخفيف لحدة الخطاب الإعلامي ، لا أقل أو أكثر ، وأن تجاوز ذلك فإنه لن يتعدي تبدل ملغوم وفخ يهدف الحزب من خلاله لتحقيق مكاسب سياسية بعيداً عن منظومة الرئيس هادي ، سيما مع تصاعد المواقف الدولية التي تطالب بتسوية سياسية.

تحقيق مكاسب سياسية

ورأى القيادي السياسي أحمد عمر بن فريد أن الموقف المتبدل لحزب الإصلاح في تعز يأتي ضمن استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية.

وفي تعليقه الذي نشره عبر تغريدة على تويتر قال بن فريد : "مشكلة الجماعات الإسلامية أنها تستغل الدين لغرض تحقيق أهداف سياسية ، أي أنها عمليا تتبع نهج (ميكافيلي) .. الغاية تبرر الوسيلة! وهذا هو النفاق بعينه الذي هو نقيض قيم الإسلام".

واضاف : "كنت اعتقد ان "التقية" وسيلة في عرف الشيعة فقط، لكن الأحداث تثبت أنها ايضا وسيلة ضمن وسائل الإخوان المسلمين".

انتهازية

الصحفي ياسر اليافعي علق على مسيرة الإصلاح في تعز ، وقال : "صدق او لا تصدق صور عيال زايد رفعها اليوم حزب الاصلاح في المسيرة التي شهدتها مدينة تعز !!".

ووصف تبدل الموقف بأنه : "انتهازية لا حدود لها ، يتهمون ابو العباس انه عميل اماراتي ويشنون الحرب عليه ليل ونهار، وكذلك على الجنوبيين، كما يتهمون الامارات بكل انواع التهم ، واليوم يرفعون صور زعمائها".

وقال : "مشي حالك انت مع حزب الاصلاح وفي مدينة التناقضات وترديد الشعارات".

رسالة ضحيتها المواطن في الشمال

من جانبه الصحفي أمجد يسلم صبيح اعتبرها رسالة لحلفاء الإصلاح في الخارج ضحيتها الشعب في الشمال ، وأدوات الحزب من الجنوبيين.

وقال في تعليقه الذي نشره عبر حسابه فيسبوك : "ماهي إلا رسالة لتلك الدول أن البديل موجود أن لم يدعم الإخوان المسلمين حزب الإصلاح في تعز .. رسالة لقطر وغيرها ومثلها كثير والضحية المواطن في الشمال .. حزب الإصلاح وقيادته تتضخم ارصدتهم والمواطن لايرى الا الخراب".

ورأى صبيح أنه سيحدث تحول في موقف الحزب ، ليتبين للعناصر الجنوبية أنها كانت مجرد أدوات ، وقال : " كثيراً ما تغنى عناصر هذا الحزب في الجنوب بأن الإمارات وغيرها إحتلال وهي من تقوم باغتيال أئمة المساجد وغيرهم ويا ما نشرنا وقلنا لهؤلاء العناصر ما انتم الا ادوات لتمرير مشاريع قيادتكم في الشمال والتخطيط شيء غير القول المكلف لكم ، وفي الاخير هل سنرى فعلاً تحول جذري في العلاقات ننتظر ونشوف