اخبار وتقارير

الأربعاء - 03 أبريل 2019 - الساعة 11:05 ص بتوقيت عدن ،،،

4مايو/متابعات

اعترف وزير الخارجية خالد اليماني بالفساد داخل الشرعية اليمنية وتحول قيادات مدنية وعسكرية إلى تجار حروب من خلال استثمارهم للحرب الجارية، كما اكد ان الشراكة بين التحالف العربي والشرعية في المحافظات المحررة ” الجنوبية ” غير موجودة.

جاء ذلك في مقابلة مع اليماني نشرها الصحفي ” محمد جميح ” على شكل مقال في صحيفة ” اندبندنت عربية ” حيث اكد اليماني قوله بــ”نعم هناك فساد، وهو يعيق عملنا، وهناك من استثمر في الحرب من مليشيات الحوثي ومن المحسوبين على الشرعية “. واضاف اليماني في حديثه الى جميح بالقول: “لا نستطيع إنكار الخلل الموجود في مؤسساتنا – الشرعية “.

واعترف اليماني ان وزارته وزارة الخارجية لا تخلو من وجود الفساد، الذي قال انه يحاول التصدي له . حد وصفه”.

وفي سياق آخر، قال اليماني كشف وزير الخارجية خالد اليماني عن أمر خطير وتوجه دولي جديد يسعى لإدارة اليمن دولياً كدولة مدنية تدار دولياً.

وقال اليماني أن بعض الأطراف الدولية كانت تسعى إلى وضع اليمن تحت إدارة مدنية دولية، كتلك التي كانت في العراق وأفغانستان، بمشاركة الأمم المتحدة والقوى الدولية التي غزت البلدين لتشكيل إدارة مدنية.

واضاف، أن جهوداً دبلوماسية مكثفة بذلت لتفادي الوصول إلى ذلك الوضع، “لأن الحاصل في اليمن غير ما جرى في العراق وأفغانستان، حيث إن القوى التي غزت البلدين أنهت السلطتين فيهما، فكان على تلك القوى تحمل مسؤولية إدارة البلدين بالتعاون مع الأمم المتحدة، وهو ما لم يحدث في اليمن، حيث توجد حكومة معترف بها دوليًا يمكن للعالم أن يتعامل من خلالها ويدعمها، وهذا ما أقرته الأمم المتحدة ” .

وحول مساواة المجتمع الدولي بين الشرعية ومليشيات الحوثي، قال اليماني: “في القانون الدولي يبدو الحوثي كطرف صراع كما هي الحكومة في تباين واضح، فالحكومة اليمنية هي الطرف الشرعي فيما انقلبت الميلشيات الحوثية على الدولة بقوة السلاح، ثم إن الحكومة ليست طرف صراع ضمن مكونات متصارعة، لكنها حكومة لكل المواطنين بما في ذلك أولئك الواقعون تحت سيطرة مليشيات الحوثي”.

وحول علاقة الشرعية بالتحالف العربي، نعترف بوجود “خلل” و”أننا لم نستطع إقامة شراكة حقيقية مع التحالف في المناطق المحررة”، وتساءل “هذا الخلل، من المسؤول عنه؟ هل نحن؟ هل التحالف؟ يجب أن نبحث عن مكامن الخلل لإصلاح العلاقة وإقامة شراكة حقيقية تمكن من ظهور المناطق المحررة بمظهر أفضل، لكي نقدم نموذجاً جيداً ومغايراً للمناطق التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين”.

وحين سأله الصحفي جميح عن وجود أصوات بين أنصار الشرعية تذهب بعيداً في المطالبة بإنهاء عمليات التحالف العربي، أو بعض الأطراف فيه لسبب أو لآخر.

قال “هذا طرح متطرف يفتقر إلى بعد النظر، ثم إن هؤلاء الذين ينادون بمثل هذه الدعوات لا يملكون بديلاً حقيقياً ، عدا عن أن هناك من يدفعهم لإحداث مثل تلك البلبلة”، مؤكدًا أن تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة متميزة من دولة الإمارات العربية المتحدة وجد ليبقى، وسيشكل فارقًا استراتيجياً في مستقبل اليمن والمنطقة.

وذكر أن “التحالف العربي قدم دعماً كبيراً لا يمكن إنكاره للشرعية في اليمن، وفيما لو حدث نوع من الخطأ فنحن مطالبون بدراسة مواضع القصور لتجاوزها، غير أن تسرع البعض في الاتهامات هنا وهناك ليس في مصلحة الشرعية، ولا مصلحة الشعب اليمني بشكل عام “.