الإثنين - 15 نوفمبر 2021 - الساعة 09:44 م
أيها المناضلون الشبوانيون الجنوبيون الأبطال، أيها الرجال النشامى المشهود لكم عبر مراحل التاريخ في صناعة الحضارة الإنسانية، يا من إخوانكم من أبناء جنوبكم العربي، يتطلع بكل فخر واعتزاز إلى ما ستشهده أرضكم المقدسة يوم غدا من حشود غفيرة تعصفون بها أحلام الطغاة، وتدوسون تحت أقدامكم رغبات الغزاة، وتعلنون للرأي العام المحلي والعربي والإقليمي والدولي عن حقكم في السيادة على أرضكم وثرواتها وخيراتها، وعن رفضكم القاطع والحاسم بتحويل أرضكم الغنية بثروات النفط والغاز إلى مرتعا لعناصر البغي والإرهاب اليمني، يتقاسم عائداتها المالية من مليارات العملات الصعبة رموز وزعماء قبائل التخلف والاستكبار الهمجي.
بينما أنتم أصحاب الأرض البالغ تعداد سكانها في عام 2019م حوالي 712,853 نسمة، تعيشون فوق بحيرة من النفط يقدر حجم الإنتاج اليومي منها من النفط الخام أكثر من 312 برميل تنقل بواسطة شبكة من الأنابيب إلى ميناء بلحاف للتصدير وكميات كبيرة منها تهرب بواسطة أسطول من الناقلات الكبيرة إلى مصفاة مأرب ورأس عيسى، وتختزن أرضكم كذلك احتياطي من خام النفط يقدر بأكثر من 30 مليار برميل نفط وحوالي 10 تيرليون قدم مكعب من الغاز المسال، حيث كان يصدر منها يوميا إلى عام 2015م حوالي 7,9 مليون وحدة حرارية، تذهب عائداتها إلى جيوب هوامير نظام الاحتلال اليمني ( أنتم تعرفونهم جيدا).
وبرغم هذه الثروات المهدورة والمستباحة فإن حوالي 83% من سكان محافظة شبوة يعيشون تحت خط الفقر الدولي، منهم 33% تهدد حياتهم المجاعة والفاقة، فضلا عن نسبة كبيرة من أبناء المديريات المنتجة للنفط والغاز ( عسيلان - جردان - عرماء) مصابون بأراض خطيرة نتيجة الملوثات الكيمياوية المستخدمة بطرق غير مسموح بها دوليا في عمليات الحفر للٱبار وما تخلفه ناقلات النفط من غازات ونفايات واهدار متعمد بفعل غياب الرقابة والمحاسبة وانعدام الضوابط القانونية و و و و....الخ.
وبهذه المناسبة التاريخية فأننا نتطلع بكل لهفة شوق ونتابع بمشاعر تغمرها بشائر الأمل، بأنكم غدا سترسمون لوحتكم الخالدة في عزيمة مواقفكم الموحدة كالبنيان المرصوص، متوجة بحتمية الخلاص من جحافل الهيمنة والاستبداد، ومهابة بقراركم التاريخي بطرد لصوص الإرهاب وعناصر الإخوان المتأسلمين الكاذبين والمارقين والمكروهين من الله ومن عباده الشرفاء والمتقين.