الهيئة الوطنية للإعلام تدعو لحشد كل الجهود الإعلامية في مواجهة مليشيات الحوثي.. انفوجرافيك

الرئيس الزُبيدي: المليشيات الحوثية ستظل مصدر تهديد لأمن المنطقة ما لم يتم القضاء عليها بشكل كامل.. انفوجرافيك

البيان الختامي الصادر عن اللقاء الاستثنائي لأعضاء رئاسة وقيادات حلف قبائل حضرموت



كتابات وآراء


الأربعاء - 09 أبريل 2025 - الساعة 06:08 م

كُتب بواسطة : د. حسين العاقل - ارشيف الكاتب



في 2 ديسمبر من عام 2010م، كان الإرهابي عبد القادر الشامي المنتمي إلى(مديرية السدة بمحافظة أب)يشغل منصب المدير العام لجهاز الأمن السياسي في محافظة لحج، وفي تلك الفترة شهدت العاصمة الجنوبية عدن، الفعاليات الرياضية لكأس خليجي 20، وكانت أجهزة سلطات الاحتلال حينها في حالة توجس وقلق من الاختلالات الأمنية، حيث اقدمت السلطة بتوجيهات من (الشامي) على مداهمة منزلي الكائن داخل حرم كلية التربية صبر ومحاصرته لاعتقالي، بتهمة كيدية لا اساس من صحتها، تتمثل بحيازتي على أسلحة اقوم بتوزيعها على مناضلين من الحراك السلمي الجنوبي، بهدف افشال الفعاليات الرياضية لخليجي 20، وبالفعل تم اعتقالي مع عدد من الزملاء منهم وضاح نصر الحالمي، وصالح البسيسي الردوع، وعارف عبد، ومحمود الوتيري، وحسين الناخبي، وتم اقتيادنا بصورة تعسفية مريبة إلى سجن الحوطة المملوء بالقاذورات والاوساخ، وبقينا بالسجن حوالي 29 يوما.

وللعلم بأنني قد امضيت قبل ذلك السجن حوالي سنة كاملة معتقلا في السجن المركزي بصنعاء، من 8 يونيو 2009 إلى 29 مايو 2010م، مع عدد من مناضلي الحراك السلمي، منهم المناضل أحمد بامعلم حضرموت، وعيدروس حقيس ابين، وصلاح السقلدي، وأحمد الربيزي وغيرهم، تعرضنا للمحاكمات الصورية في محكمة الأمن التخصصية التابعة للأمن السياسي. وفي 29 مايو 2010م، اطلق سراحنا بعفو عام، لكن لم تمر سوى خمسة أشهر على اطلاق سراحنا، لنتفاجئ بمداهمة منزلي واعتقالي كما ذكرت سلفا في 2 ديسمبر من العام نفسه.
وبعد خروجي من سجن الحوطة تم ارسال احد اصدقائي من قبل الشامي يطلب مني مقابلته في مكتبه للتفاهم ومحاولة اقناعي بالتراجع عن ما اكتبه وانشره من حقائق في الصحف المحلية حول النهب اليمني، لثروات شعب الجنوب وممتلكات دولته المستباحة، لان ذلك حسب قوله عمل مخالف يؤثر سلبا على قيم الوحدة اليمنية.
وأثناء حضوري إلى مكتبه بالحوطة، دار بيننا نقاش حامي الوطيس، وكان يبرر وينفي كل ما فعله نظام الاحتلال من جرائم، ومحاولة انكار تلك الحقائق المثبته بالأدلة والبراهين، التي يستحيل عليهم انكارها او نفيها مهما بذلوا من جهود لطمس وقائعها الموضوعية، وبعد ان اشتد بيننا الحوار فقد اضطريت إلى استخدام كشف عدد من الحقائق، التي يمتلكها بطرق غير مشروعة، وما قام به شخصيا في استغلال نفوذه العسكري، من نهب واستيلاء واستحواذ، على بعض المنشآت والعقارات، التي بسط عليها بقوة النفوذ العسكري، وهي من ممتلكات دولة (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)، وبالفعل استعرضتها امامة بكل جراءة ومن أهمها:
1- امتلاكه فندق البحر الأحمر في خور مكسر الواقع جنب فندق عدن.
2- البسط على أرضية المناضل محمد حيدرة مسدوس الواقعة في ساحة العروض بخور مكسر، وتحويلها إلى قاعة الاستقبال.
3- الاستيلاء على مبنى المليشيا الشعبية بمدينة كريتر، وتحويله إلى سوق تجاري باسم (الرحاب).
4- الاستحواذ على شاليهات ونادي الشرطة الشعبية الواقع بجزيرة العمال.
‏(5) الاستيلاء على مزرعة 7 أكتوبر الواقعة في محافظة أبين والتي يقدر مساحتها بحوالي 28,000 فدان، وتحويلها إلى مزرعة خاصة بأسمه اسماها (مزرعة الشامي).
6- سيطرته على مساحات من الأراضي الزراعية في مزرعة جعولة ومزرعة المناصرة وفي وادي خير بمحافظة لحج.
وبعد ان افحمته بالادلة الثبوتية على تلك الحقائق التي لم يستطع انكارها، فقد طاطا براسه مذهولا ومستغربا، ولم يعد بمقدوره الانكار والتبرير، فسارع إلى مراضاتي بعرض عليّ عزومة الغداء وتناول القات في بيته، لكنني رفضت ذلك العرض بكل تحدي وشموخ، فاضطر بعدها أن يدس في جيبي مبلغا من المال المدنس، لم اعرف مقداره وهو يقول اعذرني هذه على الأقل ضيافتك وهي شي قليل في حقك.
وعلى الفور رفضت ذلك العرض وغادرت مكتبه دونما استئذان، وبقي هو مذهولا يقف في مكتبه محتار كأنه جلمود صخر حطه السيل من علي، وكان يطوف بنظراته إلى الأرض وهو حائرا مهزوما.
ولان الشئ بالشئ يذكر، والله يمهل ولا يهمل، فقد دارت عليه الدوائر ولم تشفع له أساليب المكر والخداع، وعروض الطاعة والخنوع، ليتم اعتقاله بتاريخ 9 ابريل 2025م بصنعاء، بتهمة التجسس لصالح المخابرات الأمريكية.