كتابات وآراء


السبت - 08 يوليه 2023 - الساعة 11:41 ص

كُتب بواسطة : إياد غانم - ارشيف الكاتب



الحشود الهائجة والعظيمة التي خرجت في مشهد مليوني لا نظير له في كبرى مدن حضرموت سيئون والمكلا وتريم وغيل باوزير والشحر والقطن للاحتفال بذكرى يوم الأرض 7/7 رسمت لوحة تاريخية عظيمة معلنة موقفها والجدير بأن ينحني أمامها شعب الجنوب بكل تقدير واحترام ، ويحترمها الإقليم والعالم ، ويعترف بمشروعية إرادتها الجبارة ، وحامل مشروعها المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تنتمي إليه تلك الحشود وتعتبره ممثل لتطلعاتها وتطلعات شعب الجنوب .



حقا خرجت حضرموت عن بكرة أبيها لترسل رسائلها المدوية للجميع بأنها ستظل شرارة تحت الرماد لحين تنتصر لمشروعها الذي لن يقبل المساومة أو التسويف أو الاستفزاز، وان مصيرها من مصير شعب الجنوب ولن تقبل من أي كان بتمكين مصيرها لعدو الأرض الذي أسهم بمحاصرتها وجردها من كافة حقوقها ، وخنقها بالأزمات المعيشية ، والحياتية ، والصحية ، والأمنية على مدى 29عام.



الحشود العظيمة التي ضاقت بها جنبات ساحات وميادين العزة من أحرار حضرموت هو تعبير عن رفض نتائج يوم 7/ 7/ 94م ، وتشييع لأي مشاريع يراهن عليها أعداء مشروعها وأي محاولات يراد منها تزييف إرادتها .



الإرادة الشعبية الحضرمية أكدت إصرارها ومضيها في التمسك بالأهداف التي يتطلع إليها شعب الجنوب ويناضل من أجل تحقيقها المجلس الانتقالي الجنوبي وشعب الجنوب على كامل ترابه الوطني من المهرة شرقا إلى باب المندب غربا ، وهي الحشود التي تمهد لتشكيل عوامل النصر للهدف بالسلم أو القوة.