السبت - 15 فبراير 2025 - الساعة 09:34 م
شهر كامل وانا اتابع واراقب الزوبعات التي تخرج الى الشوارع في بعض مناطق عدن والضالع تحت مسمى ثورة الجياع ، عسئ ان اجد نخبة او شخصيات وطنية جنوبية تظهر في هذه الثورة ، ولكن لم أجد إلأ اشخاص غوغائيون ، وكأنهم مجرد اشخاص متوترين لغرض تصفية حسابات ليست فقط مع المجلس الإنتقالي وإنما ضد فكرة القضية الوطنية الجنوبية المتمثلة بتحرير وإستقلال الجنوب ، يثيرون الشباب للخروج الى الشارع دون هدف او برنامج ثوري وطني ، يرددون شعارات لا تمت لكلمة ثورة بأي صلة ، بل يرددون الفاظ سوقية وغير إخلاقية صعب جدا أكتبها في هذه السطور .
عن اي ثورة وعن اي جنوب يتحدثون وهم يرددون شعارات بعودة الإحتلال اليمني ورموزه ، دون خجل او إحترام لتضحيات الشعب الجنوبي وما قدمه من شهداء وجرحى وخسائر مادية ومعنوية في سبيل دحر الإحتلال اليمني من الجنوب .
لم اجد وقفة إحتجاجية تستحق الوقوف معها والى جانبها إلا الوقفة الإحتجاجية التي دعى لها الإتحاد العام لنقابات عمال الجنوب في ال 2025/1/14م التي إقيمت في ساحة العروض بخورمكسر ... وكذلك الوقفة التي اقامتها نقابة المعلمين الجنوبيين امام وزارة التربية والتعليم التي تطالب بحقوق مشروعة قانونيا ودستوريا .
ان ما يجري هذه الإيام في شوارع عدن لا علاقة له بالجياع ، ولا بتصحيح مسار الثورة الجنوبية ، وإنما هو مجرد شغب لزعزعة الحالة الأمنية المستقرة في العاصمة عدن .
صحيح الوضع الإقتصادي والخدمي في الجنوب يمر بأسوأ حالاته .... ولكن لا علاقة لهذا بذاك لا من قريب ولا من بعيد .