الثلاثاء - 25 فبراير 2025 - الساعة 11:14 م
ضيق الافق الذي وصل اليه عبدالعزيز الجباري اصابه بالهستيريا ولم يعد قادر على حجب المستور من الدور الخفي الذي يعلبه ومنهم على شاكلته لغرض انهاك الشعب الجنوبي الهمام والذي اصبح اكثر نضوجاً في الفكر والعزيمة .
الجباري وهو يتحدث على قناة ppc لم يدرك بانه قد قلب الطاولة على مشروعه الجهنمي الذي يمارسه ومن معه على الشعب العنيد والصبور ، المحافظ على الفكر النقي قولاً وفعلاً وادباً وفي سبيله على استعداد لمواجهة الجوع والعطش ونقص الخدمات حتى تحقيق الهدف .
وفي قوله بان تطبيع الاوضاع الذي تسعى له دول التحالف في الجنوب سيؤدي الى انفصال الجنوب فيه تاكيد بان ذلكم المعتوه لا تهمه حياة الجنوبيين وان الاستمرار في الوحدة اغلى من ارواح ثمانية مليون جنوبي ، وذلك خلال حديثه بان تفاقم الخدمات في المناطق الجنوبية كاد ان يسقط القضية الجنوبية والمجلس الانتقالي وفي ذلك تاكيد على انه يفضل الموت للجنوبيين طالما وتمسكوا بحقهم في فك الارتباط من الوحدة الظالمة .
الجباري كان في ظنه بان افتعال الازمات وحرمان الجنوبيين من الحياة الكريمة سيقودهم الى التخلي عن القيم والمبادئ المزروعة بفعل الجينات ذات الخاصية النادرة والتي لاتوجد سوى في النسل الجنوبي المتوارث اباً عن جد ، ومن المستحيل وجودها في حاضنة الجباري ومناطق شمال اليمن والذين عرفناهم متقلبين في فكرهم من عهد ( باذان ) الى يومنا هذا تطبيقاً لمثلهم الاعلى ( من تزوج امنا هو عمنا ) وعليه سيظلون لايعرفون معنا الولاء للارقى من الفكر الحسن وتنميته والحفاظ عليه ديدن حياة .
الجباري اخرج الخبث المكنون على لسانه ومن تلك المقابلة مع ppc فقد اصبحت فضائحهم كما يقال ( بجلاجل ) ، ولعل مافي حديث الجباري من الانتهازية التي تكفي بما لايدع مجالاً للشك انهم جميعاً افاكين ومضلين ضالين يظللون الحقائق والهدف ابادة الجنوبيين من على ارضهم واستحلالها لهم لينعموا بخيراتها ، لكن هيهات وهم امام شعب قلما وجد مثله في المعمورة في صموده وتحديه والتفافه حول قيادته الحكيمة من حكمة الرباط الوثيق الذي صنعه الفكر الناضج والذي بدوره وحد الصف ورفع الكلمة المعبرة عن الخروج من دائرة ظلم الجباري وزبانيته الذين اصابهم الجنون جراء الصمود والتلاحم الاسطوري الذي يعمل عليه الجنوبيين في مسارهم نحو الحرية والاستقلال تاركين وراءهم كل الابواق اليمنية ينعقون على القنوات يندبون احلام زمن التوحد مع الجنوبيين لغرض نهب خيراتهم .