4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني
في ظل الأزمات المتواصلة التي يعاني منها الجنوب، تسعى بعض القوى والأحزاب اليمنية في الشرعية لإشهار تكتل حزبي من العاصمة عدن، وهو تحرك قوبل برفض من الشعب الجنوبي.
حيث يشكل التكتل اليمني من العاصمة عدن تهديدًا لقضية شعب الجنوب التحررية، وهو محاولة فرض أجندات تتعارض مع تطلعات الشعب الجنوبي في استعادة دولته المستقلة، الذي ضحى من أجلها آلاف الشهداء والجرحي.
كما أن هذا التكتل اليمني وسيلة فرض رؤية الوحدة اليمنية المشؤومة التي لا تتماشى مع طموحات الجنوبيين، الذين يسعون لاستعادة دولتهم على حدودها المعترف بها دوليًا قبل عام 1990م.
كما أن الأحزاب السياسية اليمنية، رغم ادعاءاتها، تفتقر إلى قاعدة شعبية حقيقية في الجنوب، مما يبرز نواياها الخبيثة التي تهدف إلى استمرار السيطرة المركزية على الجنوب وحرمانه من حقه في الاستقلال.
كما أن قوى سياسية مختلفة في الشمال تعيش نوايا خبيثة لتقويض صوت الجنوب وعرقلة جهوده في استعادة دولته ذات السيادة.
كما أن هذه الأحزاب اليمنية الهاربة من مليشيات الحوثي ولها أجندات عرقلة بناء مؤسسات الدولة الجنوبية، ورفض جهود تحريرها من الفساد الذي بات يؤثر سلبًا على استقرار الجنوب. إن قوى الاحتلال والفساد هذه لا تسعى إلا للحفاظ على مكاسبها على حساب مصالح الشعب الجنوبي، مما يتطلب تحالفًا أقوى بين القوى الجنوبية لدفع عملية الإصلاح والبناء.
" المجلس الانتقالي ممثل شرعي لأبناء الجنوب "
حيث تأكد القاعدة الشعبية في الجنوب أن المجلس الانتقالي هو الممثل الشرعي لشعب، وهو الكيان القادر على تحقيق تطلعاتهم وآمالهم في الاستقلال والكرامة ليوكد، الشعب الجنوبي أن هو سوف يفشل كل مخططات القوى اليمنية المستمرة في تهميش الجنوب وقضية شعبه.
" التحالفات المشبوهة ومصالح الاحتلال اليمني في الجنوب "
تتجلى التحالفات المشبوهة بين قوى صنعاء اليمنية، سواءً الإخوانية أو الحوثية، أو تنظيم القاعدة من خلال ارتباطها بالاستمرار في الاحتلال والهيمنة فهذه الأحزاب تعمل على الحفاظ على المصالح غير المشروعة منذ حرب صيف يوليو 1994م، مما يؤكد على أن مكاسب هذه القوى لم تعد تتماشى مع تطلعات الشعب الجنوبي الذي سوف يزيلها من أرض الجنوب .
كما تستخدم القوى السياسية اليمنية العديد من الأساليب الفاشلة والمكشوفة لنشر الإشاعات والتشويش على القضية الجنوبية في الإعلام حيث يتم تصوير مطالب الجنوبيين وحقوقهم بشكل مغلوط أمام المجتمع الدولي ولكن تلك المحاولات باتت بالفشل لكون القوى الإقليمية والدولية والعربية تعرف الحقيقة عن ما تعمله الحزاب اليمنية التي فشلت عسكريا وسياسيا في تصدى المشاريع الإيرانية ومناطقهم ترضخ تحت الهيمنة الحوثية والبطش ويريدون أن يكون الجنوب وطننا بديل لهم .
" الأجندات الإقليمية وتأثيرها"
كما أنه لا يمكن إغفال الأجندات الإقليمية التي تقف وراء هذه التكتلات وتدعمها ، إذ تستفيد بعض القوى الإقليمية من استمرار النزاع وإطالة أمده وهذه القوى تنظر إلى تكتلات الأحزاب اليمنية كأداة لتحقيق مكاسب لا تخدم مصالح الشعب الجنوبي، بل تزيد من تفاقم الأزمات.
حيث يوكد الشعب الجنوبي على الأحزاب اليمنية، التي لم تتمكن من تحرير أرضها من مليشيات الحوثي ، ليس لها الحق في أرض الجنوب فتطلعات شعب الجنوب . إن فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب هو الخيار الذي ينسجم مع إرادة الجنوبيين، الذين عانوا طويلاً من الاضطهاد والتهميش.
الشعب الجنوبي يرسل رساله لجميع القوى اليمنية أن الجنوب يحكمه أبناؤه، الذين يمتلكون الحق الكامل في تحديد مصيره بعيداً عن أي تدخلات تسعى فقط لتحقيق مصالحها فعلى الأحزاب اليمنية أن تعود لممارسة الأنشطة الحزبية في الأراضي اليمنية، وليس في أرض الجنوب. فالجنوبيون لهم تطلعات أخرى، وهي استعادة دولة الجنوب ما قبل 1990، وهذا مرتبط بإرادة الشعب الجنوبي وحقه في تقرير مصيره.