قدم الكاتب السياسي الجنوبي مسعود أحمد زين قراءة للتحركات المحلية والإقليمية حيال السلام في اليمن، وعلى وجه التحديد عودة رئيس الانتقالي إلى عدن، وأفراج التحالف عن أسرى حوثيين، وفتح مطار صنعاء، وزيارة ولي العهد السعودي إلى الإمارات وما أثمرت عنه من اتفاقات، وتصاعد الأحداث في مأرب، والتسريبات عن عرض قطري للتقارب مع التحالف.
ولخص مسعود تلك التحركات في عدد من النقاط كالتالي:
بن سلمان في الإمارات
وربط مسعود بين عودة رئيس المجلس الانتقالي الحليف الرئيسي للامارات العربية المتحدة إلى عدن، بعد انجاز اتفاق الرياض الذي أسس لمنهج إدارة الجنوب شراكة بين الانتقالي والشرعية، وفي نفس الوقت وصول ١٢٨ أسير حوثي الى مطار صنعاء بثلاث طائرات سعودية مع اتفاق بتنظيم رحلات مباشرة لعلاج المرضى بشكل راتب من مطار صنعاء، وبالمقابل الاعلان عن عودة الرحلات التجارية في مطار نجران السعودية ( القريب من خطوط المواجهه السعودية اليمنية ب 20 كم فقط) وزيادة الرحلات فيه من الأسبوع القادم".
وأردف: "تأتي عودة قائد الانتقالي وعودة الأسرى الحوثيين وفتح مطاري صنعاء ونجران بعد زيارة سياسية واقتصادية كبيرة لولي العهد السعودي إلى الإمارات تم الاتفاق فيها على تعميق العلاقة الاستراتيجية بينهما بشكل كبير من ملامحها :
*تنفيذ اكبر مشروع نفطي عالمي مشترك ببناء اكبر مصفاة للنفط في الهند ب 70 مليار دولار.
* توقيع اتفاقية لتعزيز الأمن الغذائي المشترك بين البلدين
* الاتفاق على اعتماد تأشيرة دخول واحدة للاجانب بحيث يستطيع حامل التأشيرة من اي بلد زيارة البلدين بنفس التأشيرة
* اعتماد شركة أرامكو منصة أبوظبي ودبي لتسويق أسهم الشركة بعد أسواق البورصة في المملكة".
عرض قطري
وقال مسعود ضمن قراءته : "أنه في نفس الذي تدفع السعودية والإمارات في توفير فرص الدعم لنجاح مسار اتفاق الرياض بالجنوب مع الانتقالي ومسار اتفاق السويد بالشمال مع الحوثي .. نلاحظ اضطراب قبلي وامني في مناطق سيطرة الشرعية بين قبائل في شبوة وبين أبناء شبوة في حقول النفط وقوات الشرعية وبين القبائل والشرعية في مأرب".
وأضاف أن ذلك : "يترافق هذا الاضطراب في مناطق الشرعية المدعومة من الاخوان مع تسريبات بعرض دولة قطر على السعودية إمكانية التخلي عن دعم الاخوان مقابل تطبيع العلاقة مع جيرانها الخليجيين"، مشيرا الى ان:" هذا الاضطراب يترافق مع قرارات تركية قبل أيام بالغاء تسهيلات الإقامة السياحية الطويلة المجانية للاجانب نهاية هذا العام ولابد من إقامة عمل مبرره مع الالتزام بكافة الشروط والرسوم".