الثلاثاء - 29 أبريل 2025 - الساعة 09:02 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو/ خاص
نظّمت الإدارة السياسية في الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن، اليوم الثلاثاء، حلقة نقاشية تناولت أبرز المحطات السياسية المرتبطة بيوم إعلان الحرب على الجنوب في 27 أبريل 1994، وذكرى 4 مايو، ويوم إعلان فك الارتباط.
ونظمت الحلقة بإشراف مباشر من الدائرة السياسية بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، وبحضور عدد من النشطاء والمهتمين بالشأن السياسي.
وفي مستهل الحلقة، ألقى الأستاذ صائل الغزالي، مدير الإدارة السياسية بانتقالي العاصمة عدن، كلمة أكد فيها على الأهمية التاريخية ليوم 27 أبريل، الذي مثّل بداية الحرب على الجنوب بإعلان صريح من ميدان السبعين في صنعاء، مشيرًا إلى أن هذا اليوم شكّل لحظة فاصلة في تاريخ الجنوب الحديث، وانطلاق مرحلة النضال الوطني لاستعادة الدولة.
كما تناول الغزالي دلالات ذكرى 4 مايو، التي ارتبطت بإعلان تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، واعتبرها منجزًا سياسيًا كبيرًا نقل القضية الجنوبية إلى مستويات متقدمة من التمثيل السياسي، مؤكدًا على أن هذا المسار هو تتويج لتضحيات طويلة قدمها الشعب الجنوبي.
من جانبه، قدّم الدكتور صبري بن عفيف ورقة نقاشية سلط فيها الضوء على أبرز المحطات المفصلية في مسار الوحدة اليمنية، مشيرًا إلى أن "أول رصاصة" أُطلقت على مشروع الوحدة تمثلت في حملة الاغتيالات التي طالت القيادات الجنوبية، قبل أن تتوج بإعلان الحرب من قبل الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 27 أبريل 1994.
وتطرّق الدكتور بن عفيف أيضًا إلى ذكرى إعلان فك الارتباط في 21 مايو 1994، باعتبارها موقفًا تاريخيًا أعلن فيه الجنوب رفضه للحرب والاحتلال. كما استعرض في حديثه ذكرى إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي في 4 مايو 2017، منوهًا بما حققه المجلس من مكاسب سياسية وعسكرية وأمنية لصالح القضية الجنوبية.
وشهدت الحلقة نقاشًا مفتوحًا من قبل الحاضرين، طُرحت فيه عدد من الملاحظات والاستفسارات، جرى الرد عليها من قبل الدكتور بن عفيف والأستاذ صائل الغزالي، في أجواء تفاعلية عكست اهتمام المشاركين بأهمية تعزيز الوعي السياسي بتاريخ الجنوب ونضاله المستمر.