الأحد - 27 أبريل 2025 - الساعة 05:48 ص
نُحمّل المجلس الرئاسي والحكومة المسؤولية الكاملة عن المعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يتعرض لها المواطنون – صغاراً وكباراً – نتيجة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في العاصمة المؤقتة عدن، والذي بلغ معدله اليومي أكثر من 13 ساعة انقطاع مقابل ساعتين تشغيل في أفضل الأحوال.
هذا الوضع الكارثي لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، خصوصاً وأن مدينة عدن تُعد من أهم المحافظات اليمنية من حيث الإيرادات الاقتصادية والمكانة الجيوسياسية على الخارطة الدولية. ورغم ذلك، فإن ما تعانيه اليوم من انهيار في الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء، يُعد انعكاساً لفشل واضح في إدارة الدولة والموارد، وعجز عن تلبية الحد الأدنى من احتياجات المواطنين.
إن استمرار هذا الوضع لا يُعد فقط تقصيراً إدارياً، بل هو نوع من التعذيب اليومي لسكان المدينة، يؤثر على صحتهم، وأمنهم، واستقرارهم النفسي، ويعكس حالة من اللامبالاة الرسمية تجاه معاناتهم.
ندعو المجلس الرئاسي والحكومة إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والإنسانية، واتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء أزمة الكهرباء، بما يليق بمدينة بحجم وأهمية عدن، ويعيد لها شيئاً من كرامتها المسلوبة.