الأحد - 27 أبريل 2025 - الساعة 05:13 م
كانت ٱخر جملة من موضوعات التنوير رقم (( ١٩٦ )) تقول أن جهلنا هو السبب في مأساتنا ٠ وفي هذه الموضوعات، نقول ؛
١/ أن جهلنا السياسي هو السبب في مأساتنا ٠ فعلى سبيل المثال كم اشخاص وجدتهم يترحمون على الرئيس علي عبدالله صالح، وعند ما أقول لأي منهم، انه هو السبب (( يغضب ))٠
٢/ لقد قلت لكل من التقيته منهم : لو كان ابناء الجنوب رافعين صورته في كل بيت هل ستقوم ثورة ضده ؟، فيقول (( لا ))، وعندما اًقول له ؛ ألم تكن قضية الجنوب هي السبب؟، يقول (( لا ))٠
٣/ ان الاجابة الأولى تعكس (( الحقيقة )) بجهل، والاجابة الثانية تعكس (( الجهل بجهل ))، وهذه العقلية ليست عقلية من التقيتهم فقط، وانما هي عقلية بقايا النظام السابق ككل٠
٤/ أن العشر السنوات الماضية حتى الٱن اثبتت عجز الكل عن إيجاد حل لأزمة اليمن دون حل قضية شعب الجنوب ٠ وبالتالي الم يكن ذلك برهانا كافياً وقاطعا على انها هي السبب ؟؟؟٠
٥/ انه بحكم أن السبب يكون (( مجردا )) والنتيجة (( ملموسة )) كقانون موضوعي، فان بقايا النظام السابق والتحالف يعالجون النتيجة بمعزل عن السبب ٠ وهذا ما جعلهم يعجزون عن الحل٠
٦/ لقد صبر شعب الجنوب عشر سنوات حتى الٱن، ويجب أن لايصبر أكثر من ذلك، لأنه من غير المعقول أن تظل قضيته رهينة بحل خلاف بين أبناء الجمهوية العربية اليمنية٠
٧/ لقد قال العالم الألماني (( اينشتاين )) أن الجهل كالكون بلا حدود ٠ وهذا هو حالنا نحن العرب، لأننا نعالج النتيجة بمعزل عن السبب، وتكون نتائج افعالنا خاطئة٠
٨/ أن ثقافتنا السياسية نحن العرب قامت على (( السيف )) لا على (( العقل ))، أي قامت على أرادتنا الذاتية بمعزل عن القوانين الموضوعية التي تجسد ارادة اللَّه في الطبيعة والمجتمع٠
٩/ لقد قلنا في السابق ان السلطة (( وسيلة )) للتنمية، واًن التنمية هي (( الغاية ))، ولكننا نحن العرب (( ندمر )) التنمية التي هي غاية في سبيل السلطة التي هي وسيلة٠
١٠/ أن السلطة (( وسيلة )) والتنمية (( غاية )) كقانون موضوعي، ولكننا نسير عكس ذلك وندفع الثمن ٠ وبالتالي لن تقم لنا قائمة إلَّا بثورة فكرية تخلَّصنا من هذا الجهل٠
(( ٢٢ / ٤ / ٢٠٢٥م ))
اصلاح العقول بساوي الحلول