الأحد - 27 أبريل 2025 - الساعة 10:54 م
في مشهد مأساوي يتكرر كل يوم، تغرق محافظة عدن والمحافظات المجاورة في ظلام دامس وسط صمت مخزٍ وتجاهل مريع من الجهات التي يفترض بها أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه هذا الشعب الصابر.
مع تزايد الانقطاعات المهينة في خدمة الكهرباء، وانعدام الوقود، وغياب أي بوادر حل حقيقي، لم يعد مقبولًا تبرير الفشل أو الاختباء خلف شماعات بالية.
نقولها بوضوح وبلا مواربة:
المجلس القيادي الرئاسي، الحكومة، التحالف العربي، والسلطة المحلية بمحافظة عدن ممثلة بالمحافظ، هم المسؤولون الأوائل عن هذا الانهيار المدوي.
تراخيهم، عجزهم، أو تواطؤهم — أيًا كان التفسير — قد صنع معاناةً لا توصف لملايين الناس، وألقى بهم فريسة للحر والمرض والفقر.
إن استمرار هذه الجهات في مواقعها مع عجزها عن أبسط واجباتها هو إهانة للشعب ومقامرة بمصير وطنٍ كامل.
إننا نطالب، بكل قوة وإصرار، هذه الجهات الأربع إما أن تنهض بمسؤولياتها فورًا، فتوقف هذه الكارثة وتعيد للناس حقهم في الكهرباء والحياة الكريمة، أو أن ترحل فورًا، وتفسح المجال لكفاءات وطنية نزيهة، قادرة على انتشال البلاد من هذا المستنقع الكارثي.
لقد بلغ السيل الزبى، ولم يعد الشعب يحتمل المزيد من الوعود الكاذبة والشعارات الجوفاء.
فإما العمل الجاد الصادق، أو الرحيل غير مأسوف عليكم