الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تقف أمام تدهور خدمة الكهرباء وتفاقم الأوضاع الاقتصادية في الجنوب.. انفوجرافيك

الكثيري يرأس اجتماعاً لقيادة السلطة المحلية والقوات العسكرية والأمنية بالعاصمة عدن.. انفوجرافيك

الهيئة السياسية تعقد اجتماعها لدوري وتؤكد دعمها لحقوق أبناء حضرموت واستقرارها.. انفوجرافيك



اخبار وتقارير

الخميس - 24 أكتوبر 2019 - الساعة 08:20 م بتوقيت عدن ،،،

"4 مايو" استطلاع / نسمة صلاح

 

يعيش الجنوبيون حالة من الترقب والانتظار لما سيجنيه المجلس الانتقالي الجنوبي من ثمار مناوراته السياسية في حوار جدة بالمملكة العربية السعودية مع حكومة الشرعية.
الشارع الجنوبي يطلق عنان أحلامه نحو ثقته بأن المجلس الانتقالي سيحقق إنجازًا حاسمًا لدولة الجنوب وأصبحت ثقة الشعب بقيادات المجلس لا تهزها رياح أو أمواج التدخلات الخارجية؛ بل هي ثقة سقفها السماء للمجلس الانتقالي وأنه سيتمكن من تحقيق أحلام وطموحات الشعب المرتقبة.
صحيفة "4مايو" قامت باستطلاع رأي الشارع الجنوبي حول تقييم حوار جدة ومخرجاته على الواقع، إضافة إلى المستجدات الجنوبية المتعلقة بالوضع الأمني والخدماتي في العاصمة عدن والجنوب بشكل عام.


تأهيل الكادر الجنوبي
في بداية جولتنا الاستطلاعية تحدث إلينا الأستاذ فضل النقاش، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي/ مديرية المفلحي/ يافع، وقال: "حقيقة طرد القوات الشمالية من الجنوب يعد مطلبا شعبيا.. كما سيتم استتباب الأمن والاستقرار في الجنوب وتنتهي التيارات الإرهابية التي تنتجها وتغذيها القوات الشمالية".
وأكد فضل النقاش على أن "الانتقالي الجنوبي تمكّن وبنجاح من إرساء مداميك الدولة الجنوبية، وأثبت للعالم أنه الشريك الأساسي في محاربة الإرهاب؛ لذا نؤيد ونبارك للانتقالي حكم الجنوب.. واستطاع الانتقالي إدارة ملف الخدمات بعد طرد شرعية الإرهاب.. وقيادات الانتقالي لا تبحث عن مناصب وسيتم إجبارهم من قبل التحالف للعمل وفق آليته؛ لذا أملنا أن تكون قيادة الانتقالي على تجانس تام وأن تضع قضية شعبها ومصالح الشريك الإقليمي في خطوط متوازية".
وأشار إلى أن "النجاحات التي تحققت في ظل وجود الرئيس عيدروس ممتازة وخطوات إيجابية، ومن الأولويات المهمة هي تأهيل الكادر الجنوبي وإيجاد المنبر الإعلامي الفاعل، والعمل على فرض ميزان العدالة، كون بوابة العدل ستجذب الجميع لاسيما المشككين ومن لايزال بداخله شيء من ركام الماضي.. والعفو عند المقدرة هي بإثبات حسن النوايا، وعلى قيادتنا السياسية تقطيع أوتار المناطقية التي تعزف عليها قوى الإرهاب اليمنية، وذلك من خلال تحييد من اغترفوا جرائم الفساد بحق الشعب خلال الفترة الحالية إذا لم نتمكن من جذبهم".
وفيما يخص الأوضاع الأمنية قال: "إنه رغم عدم امتلاك الخبرات والتدريبات الكافية إلا أن القوات الجنوبية أثبتت قدرتها على ترسيخ الأمن رغم المعوقات".
وأضاف رئيس انتقالي المفلحي: "نأمل من دول التحالف العربي أن يدركوا أن عمقهم الاستراتيجي وحزامهم الأمني شعب الجنوب، وبدون قيام الدولة الجنوبية لا يترسخ أمن الجنوب ولا أمن المنطقة".
أما حوار جده أشار "النقاش" إلى أن حكومة الإخوان أدركت أن الحوار سيفرض معطيات جديدة على الأرض وسيجبرها على محاربة شريكها الأساسي (مليشيات الحوثي)، مقابل ذلك عملت على المماطلة والتسويف لترتيب أوراقها العسكرية لخوض حرب جديدة على الجنوب بهدف فرض سياسة أمر واقع جديد.


نجاحات كبيرة في وقت قصير
طارق العقربي بدوره أكد على ضرورة فرض قبضة حديدية على المناطق التي تتواجد فيها القوات الشمالية؛ كونها تحتضن عناصر الإرهاب وتسيطر على ثروات الجنوب لصالح متنفذين في نظام الاحتلال اليمني.
وقال العقربي: "أنا مع تولي الانتقالي حكم الجنوب لكونه أثبت منذ تأسيسه قدراته الإدارية والسياسية، وتمكّن من انتزاع اعتراف دول العالم بقضية الجنوب، كما أنه يحظى باحترام وتأييد الجماهير داخليا.. ورغم العراقيل إلا أنه استطاع حل الأزمات وفرض استقرار الوضع الأمني، وبالتالي سيكون هناك مستقبل أفضل بكثير إذا ما تولى إدارة السلطات المحلية للمحافظات الجنوبية".
وأضاف: "منذ بداية تحرير عدن ومحافظات الجنوب كان يفترض أن تتولى قيادات الجنوب إدارة السلطات المحلية وتسيطر على مفاصل الدولة وعدم إتاحة الفرصة لسيطرة الإصلاح على السلطات المحلية، وهذا مطلوب ومهم جدا".
وفيما يخص نجاحات المجلس الانتقالي أكد بتحقيق الانتقالي نجاحات كبيرة في وقت قصير، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على صدق وإخلاص المجلس الانتقالي في تحقيق أهداف وإرادة الشعب الذي قدم تضحيات كبيرة.
وتابع: "رسالتي للتحالف العربي بأن يدركوا تمامًا أن بقاء الجنوب تحت سيطرة الشمال سيبقى خطرًا قائمًا على الأمن القومي العربي، وعليهم تقع مسؤولية دعم إرادة شعب الجنوب في التحرر والاستقلال".


الجنوب.. عروس الجزيرة العربية
أما المتحدث طالب عيضة العمقي قال: "يجب أن يكون أهم نقطة في اتفاق جدة هي استقلال الجنوب، وهذ مطلب كل أبناء الشعب، وأرى أن الانتقالي هو الأجدر بحكم الجنوب، وأنا واثق كل الثقة أنه سيوفر جميع الخدمات، وسيكون الجنوب عروس الجزيرة العربية.. وهناك فرق بين الذي يبحث عن المناصب وبين الذي يبحث عن وطن".
وتابع: "استطاع الرئيس عيدروس لمّ شمل الجنوبيين على كلمة سواء، وهذ يعتبر أكبر إنجاز قام به الرئيس الزبيدي".
واختتم قائلا: "من خلال منبر "4 مايو" أوجه رسالة للتحالف العربي وعلى راسها المملكة العربية السعودية أن لا تثق بمليشيات حزب الإصلاح التي لم تقدم أي عمل عسكري على الأرض كون مشوارها مليئاً بالإخفاقات عكس المجلس الانتقالي الذي صنع انتصارات كبيرة في كل مكان".


(الانتقالي) الأنسب في حكم الجنوب
الاستاذة أفهام محمود العراقي قالت: "ما يجب أن تراعيه اتفاقية جدة واقع الحال لقوات الشمال العاجزة عن تقديم أي نجاح لها وللوطن العربي أمام أدوات إيران، حيث امتازت حكومة الشرعية بعمليات النهب والسلب للثروات، وأتقنت إثارة الفوضى، وهي في الأساس الراعي الأول للإرهاب، وفي مقابل ذلك قواتنا الجنوبية هي من تقوم بمحاربة الحوثي على الحدود ومقارعة الإرهاب بالمحافظات الجنوبية".
وأكدت أفهام العراقي أن ما قام به المجلس، بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، وإلى هذه اللحظة لم تقُم به أي جهة أو حزب منذ اندلاع الحرب في 2015م. وكون إيماننا الكبير بقياداتنا التي كانت نتاج كفاح طويل من 94، فإننا نرى أن الانتقالي هو الأنسب في حكم الجنوب، ولاسيما بعد نجاحه في كثير من المجالات العسكرية والسياسية والاجتماعية".
وأفادت بالقول: "كنا دولة ذات سيادة، وكان لدينا هويتنا وعُملتنا وتاريخنا الذي يشهد له العالم، تاريخ الجنوبيين مليء بالملاحم البطولية؛ لذا ندعو دول التحالف ودول العالم أجمع دعمنا ومساعدتنا في إيصال صوتنا للعالم واستعادة حقوقنا ومطالبنا، وهي حق مشروع، كون ذلك حماية لها بالمستقبل؛ لأن موقعنا استراتيجي ودول الجوار حدودها متصلة معنا، وعليه فإن استقرار الجنوب هو استقرار المنطقة بشكل عام".


قوات الشمال خطر على الأمن
الناشط الجنوبي أصيل صالح بانافع، أكد بدوره بأن "خروج القوات الشمالية من الجنوب بات ضرورة ملحة اليوم؛ كونها تشكل خطرا وتهديدا على الأمن بالجنوب، لأنها عبارة عن مزيج من مليشيات مسلحة طائفية إرهابية في صورة جيش نظامي إلى جانب أن معسكراتها اصبحت بؤرة وحاضنة للجماعات الإرهابية.. لهذا وضعت القيادة السياسية بالمجلس الانتقالي هذا البند كأحد الأسس في هذا الاتفاق، ومن حرصها على حفظ الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي داخل الجنوب. وإنه من الطبيعي أن يتعامل المجتمع الدولي مع المجلس الانتقالي كطرف رئيس في الأزمة الحالية، كون المجلس يتمتع بنفوذ شاسع داخليا ناتج عن التفويض الشعبي كممثل سياسي لقضيته، ويمتلك قوات نظامية تسيطر على قطاع واسع من الأرض، ونحن مع تولي الانتقالي حكم الجنوب لما لديه من إمكانيات وقدرات تؤهله لذلك".
وأشار إلى أن قيادة المجلس الانتقالي أتت من رحم معاناة الشعب، وبحكم امتلاكها الإرادة على تغيير وانتشال الوضع الاقتصادي السيء الذي فرضته الحكومة الفاسدة داخل عدن والتي حاربت المواطن في قوت يومه وخدمات معيشته الأساسية، لذلك استقت هذا العزم نحو ترسيخ أداء أفضل رغم الإمكانيات البسيطة التي عمل عليها المجلس إلا أنه حقق توازناً وتغييراً إيجابياً، ونرى أن الأمور ستؤول إلى الأفضل إن شاء الله بعزيمة وثبات وتعاون القيادة والشعب".
وتابع قائلا: "حقق الجنوبيون نجاحات كبيرة في ظل القيادة الحكيمة للرئيس القائد عيدروس الزبيدي، لما يتمتع به من كاريزما سياسية وعسكرية عكست ذلك على الواقع في مختلف النواحي السياسية والعسكرية والأمنية، حيث تمكّن من إيصال القضية الجنوبية إلى المحافل الدولية بعد أن كانت محصورة في النطاق الداخلي.. وما تحقق من مكاسب في مكافحة الإرهاب والقضاء على الخلايا المسلحة وبناء أجهزة الجيش والأمن الجنوبية يعتبر نجاحاً سيجني ثماره شعب الجنوب بشكل عام".
وفيما يخص حوار جدة أكد بانافع أن "حوار جدة اعترف بشرعية المجلس الانتقالي، الذي فوّضه شعب الجنوب، كون الشعب هو أهم عامل في نجاح المجلس الانتقالي عندما منحه تفويضًا كاملًا، وعلى المجلس الانتقالي أن يتمسك بالثوابت الوطنية وأن لا يتنازل عن أهداف الثورة ودماء الشهداء التي سُفكت في سبيل التحرير والاستقلال وأن يسعى جاهداً إلى تحقيق أهداف الشهداء والجرحى، ولا حرج في بعض التنازلات التي تؤدي لخلق توازنات تصب في صالح الجنوب".
وقال: "نحن كشعب نطالب بمحاسبة الحكومة الفاسدة على كل الجرائم المرتكبة بحق الشعب وعلى العبث بالمال العام واستخدام السلطة لأغراض سياسية وشخصية من اجل الثراء الشخصي على حساب قوت المواطن البسيط، ونطالب بضرورة تقديمها للعدالة وفق القانون".
وختم حديثه بالقول: "وأوجه رسالتي لحكومة الفساد بأن المجلس الانتقالي قوة موجودة على الأرض محمية بالتفاف الشعب، وأن ما تقوم به حكومة الإخوان من مؤامرات لن يزيدنا إلا ثباتًا، لذلك عليها تحكيم العقل والجلوس إلى طاولة المفاوضات وفك الحصار عن الشعب في الخدمات التي تعتبر حقاً أساسياً كفلها الدستور لهم وليست هبة منها".


مطلب الشعب بطرد القوات الشمالية
أما الناشطة الجنوبية ميريهان الشعيبي قالت: "إن مطلب شعب الجنوب الأساس هو طرد القوات الشمالية من الأراضي الجنوبية والدفع بها لتحرير الشمال من المد الإيراني المتمثل بالحوثيين، وهذا مطلب جنوبي جامع".
وأضافت: "إن المجلس الانتقالي الجنوبي هو مفوض من قبل شعب الجنوب، وقياداته جاءت من جبهات وساحات النضال، لذلك حين يتولى حكم الجنوب خلال العملية السياسية القادمة لن يتردد الشعب بتأييد القرار. وبالرغم من عدم استلام المجلس الانتقالي إدارة المؤسسات الحكومية حاول جاهداً محو ما سببته الحكومة الشرعية من فساد في الخدمات الأساسية، التي كانت تنتهجه الشرعية من أجل محاربة الشعب بقوته اليومي، لذا يرى الشعب أن مستقبل الجنوب سيكون من خلال الانتقالي لأنه سفينة النجاة الوحيدة الذي سيبلغ من خلالها الوطن مرساة التطور والأمن والاستقرار".
وأكدت أنه "في ظل قيادة الرئيس عيدروس الزبيدي تحققت نجاحات كبيرة، وأهمها وصول القضية الجنوبية إلى المحافل الدولية، وبات اسم الجنوب يذكر على منابر عالمية ويحظى باهتمام كبير، بالإضافة إلى تأسيس جيش جنوبي مسلح ومدرب؛ ناهيك عن التحسن الملموس الذي شهدته العاصمة عدن بعد الحرب الأخيرة".
وأوضحت ميريهان أن "حوار جدة كان بداية الطريق لتمكين شرعية المجلس الانتقالي الجنوبي وإعطاءه مكانة مهمة بعدما كان بنظر العالم عبارة عن مليشيات انقلابية متمردة، وبالتالي يجب أن تكون أولويات الانتقالي المحافظة على الهدف الشعبي والسير على درب الشهداء حتى نيل الاستقلال التام".
وقالت: "نطالب قيادات التحالف العربي إلى الالتفات لحليفها الصادق (الجنوبيين) الذين كانوا خير سند لهم وواجهوا معهم المد الإيراني؛ في حين تخاذلت الحكومة الشرعية وجيشها عن أداء واجبهم وقامت بتسليم عتادها المقدم من التحالف للحوثيين بعد توقيع معاهدة سلم وشراكة مع أدوات إيران، في توجه يعد بمثابة غدر وطعن للتحالف العربي".
واختتمت حديثها بالقول: "ندعو حكومة الشرعية بالتوقيع والقبول بنتائج حوار جدة دون مناقشة، والالتزام بكل بنوده، والعمل مع التحالف على تحقيق الهدف الرئيس وهو القضاء على الحوثيين وتطهير اليمن الشمالي من المد الإيراني وإنهاء هذه الحرب التي تغذونها لأهداف خاصة لكم".


سينال كل ما يطمح إليه الجنوب
وفي آخر مشوار الاستطلاع تحدث إلينا صالح الحماطي عن أولويات وفد الانتقالي التي يجب التركيز من خلالها في حوار جدة وقال: "أولا مطلب خروج القوات الشمالية من الجنوب، وهذا يعتبر إنجازًا، ويحسب للانتقالي خروج هذه القوات بدون أي معارك، وهذا ما تسعى إليه قيادات الانتقالي. الانتقالي هو المفوض من قبل شعب الجنوب وهو المكون الوحيد المعترف به وهو نتاج نضال، وإن مستقبل الجنوب في ظل قيادة الانتقالي سيرفع من شأن البلاد بكل المجالات، وأعتقد أن الجنوب العربي في ظل هذه الكوكبة من رجالات الجنوب المخلصين سوف ينال كل ما يطمح إليه شعب الجنوب العربي بإذن لله".
وأضاف: "إنه بفضل أبطال الجنوب وتوفيق من الله وقدرة وحنكة القيادة الممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي تحققت نجاحات جنوبية كبيرة، وكل يوم يثبت أن المجلس الانتقالي على قدر من المسؤولية وينتقل من نجاح إلى آخر.. ونأمل حاليا بتطهير أرضنا من خلايا الإرهاب ومخلفات نظام الشمال".
واستطرد: "يجب الإشارة إلى موضوع مهم وهو الجانب الأمني حاليا، حيث نشهد استقرارا كبيرا وبدأت الناس تشعر بسكينة أمنية واستقرار في العاصمة عدن، قلب الجنوب، والتي تعتبر هدفاً رئيساً لجماعة الإرهاب التابعة لحزب الإصلاح والقوى الشمالية في نشر الفوضى وسفك الدماء، وهذا الأمر اصطدم بجدار قوات الجنوب الأمنية، قوات مكافحة الإرهاب والحزام الأمني والدعم والإسناد، التي تمكنت من إحباط كل مخططات الإرهاب ومشاريع حزب الإخوان الدموي".