هيئة الرئاسة تقف أمام إجراءات استكمال هيكلة هيئات المجلس وآليات تطوير أدائها التنظيمي..انفوجرافيك

الرئيس الزُبيدي يطّلع على الأوضاع الخدمية والأمنية والعسكرية في محافظتي أبين والضالع..انفوجرافيك

الجمعية الوطنية تقف أمام أداء وزارة الكهرباء وإشكاليات ضعف التوليد.. انفوجرافيك



كتابات وآراء


الأحد - 02 مارس 2025 - الساعة 12:09 ص

كُتب بواسطة : الشيخ لحمر بن لسود - ارشيف الكاتب



ها نحن ذا، نتابع أخبار المقاومة والممانعة التي كانت يومًا ما شعارًا يتردد صداه في جبال صنعاء وصولًا إلى ضواحي بيروت، لكنها اليوم تبدو كحلم صيفي تبخر في غمضة عين.
الحوثيون الذين رفعوا راية "الموت لأمريكا" و"النصر للأمة"، يجدون أنفسهم الآن في سباق محموم، لكن ليس لتحرير القدس أو مواجهة الصهيونية، بل للحصول على "سروال حسن نصر الله الداخلي!"
نعم، لقد تحولت البطولات إلى مزاد علني لملابس داخلية مستعملة، ويا لها من مقاومة قبيحة!
تخيلوا المشهد: قائد حوثي يرتدي الثوب والجنبية اليمنية، يهرول في شوارع بيروت المدمرة، يصرخ "السروال لنا! إنه رمز المقاومة الأخير!"، بينما يرد عليه آخر "لا، أنا أستحقه أكثر، سأعلقه في كهف صعدة تذكارًا!"، وفي الخلفية، صوت صراخ وبكاء يصم الآذان، لكن لا أحد يهتم، فالمعركة ليست على الأرض، بل على هذا الكنز الثمين الذي تركه "السيد" قبل أن تتبخر أحلامهم تسقط احلامهم كدموعهم.
كنا نظن أن "المقاومة" ستكون سيوفًا وصواريخ، لكن يبدو أنها تحولت إلى "ممناعة" ضد المنطق والعقل، تاركةً الحوثيين يتساءلون: "ماذا نفعل بسراويل حسن؟ هل نصنع منها راية جديدة؟ هل نستخدمها كرسالة مشفرة لإيران؟ أم أنها مجرد تذكار لأيام المجد الذي لم يدم أكثر من أسبوع؟" ربما يحتاجون إلى عبقري تشفير لفك هذا اللغز المتعفن، أو ربما إلى مغسلة جيدة لأن رائحة "الممانعة" بدأت تزكم الأنوف.
في النهاية، بعد أن سقطت كل الشعارات، وبعد أن تبخرت أحلام "النصر"، لم يبقَ للحوثيين سوى هذا السؤال المحير: "لماذا نحن مهووسون بملابس حسن الداخلية؟" ربما لأنهم أدركوا أخيرًا أن المقاومة التي صدّعونا بها لم تكن سوى "سروال" مثقوب، لا يحمي من البرد ولا يقاوم الريح. وهكذا، بينما يتسابقون على آخر ما تبقى من "تراث" نصر الله، نجلس نحن نضحك، متسائلين: هل هذه نهاية المقاومة، أم بداية عصر جديد من الهزل؟.