الرئيس الزُبيدي يرأس اجتماعا استثنائيا لرؤساء الهيئات التنفيذية بالمحافظات وعدد من دوائر الأمانة العامة..انفوجرافيك

الرئيس الزُبيدي يؤكد دعمه للجهود التطويرية لمؤسسة موانئ خليج عدن.. انفوجرافيك

الرئيس الزُبيدي يطّلع على نشاط مصلحة الجمارك وأمن المنطقة الحرة..انفوجرافيك



اخبار وتقارير

الثلاثاء - 04 مارس 2025 - الساعة 12:43 م بتوقيت عدن ،،،

4مايو/تقرير خاص_مريم بارحمة





مع حلول شهر رمضان المبارك واقتراب الأعياد، تتزايد ظاهرة انتشار الألعاب النارية المعروفة بـ "الطماش" بين أيدي الأطفال والشباب ولعبة القعقع، مما يثير قلقًا واسعًا لدى الأهالي والمجتمع بشكل عام. لا تقتصر هذه ظاهرة انتشار الطماش على الترفيه، بل تحولت إلى خطر حقيقي يهدد السلامة العامة، حيث تُستخدم بطرق متهورة تؤدي إلى حوادث جسيمة، بدءًا من الإصابات الجسدية وحتى نشوب الحرائق، فضلًا عن الآثار النفسية والصحية الخطيرة التي تهدد مستخدميها والآخرين.


-انتشار الظاهرة وخطرها المتزايد

في السنوات الأخيرة، شهدت العاصمة عدن ومحافظات الجنوب انتشارًا غير مسبوق لهذه الألعاب النارية، خاصة بين أيدي الأطفال والشباب والمراهقين الذين يستخدمونها بطرق غير مسؤولة، مثل رميها على المارة أو السيارات المليئة بالوقود (البنزين والديزل والغاز)، مما يشكل كارثة محتملة. كما يُلاحظ قيام بعض الأطفال بإشعال هذه الألعاب داخل الأحياء السكنية، متسببين في إزعاج كبير لكبار السن والمرضى، فضلًا عن إمكانية اندلاع حرائق بسبب تطاير الشرر من هذه الألعاب القابلة للاشتعال.


-الأضرار الجسدية والصحية للألعاب النارية

تسبب الألعاب النارية الطماش عدة أضرار جسدية وصحية منها:
1-إصابات جسدية خطيرة: تسبب الألعاب النارية حروقًا من الدرجة الأولى والثانية، كما تؤدي في بعض الحالات إلى فقدان البصر أو بتر الأصابع نتيجة الانفجار القوي.
2- تلف السمع: الصوت المرتفع للألعاب النارية قد يؤدي إلى تلف الأذن الداخلية، مما يسبب ضعف السمع الدائم أو الطنين المستمر.
3-الاختناق ومشاكل الجهاز التنفسي: تنبعث من الألعاب النارية مواد سامة تؤدي إلى ضيق التنفس، خاصة عند الأطفال وكبار السن ومرضى الربو.
4-اضطرابات القلب: الأصوات المفاجئة والعالية للألعاب النارية قد تتسبب في نوبات قلبية لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب.
5-الإجهاد الحراري والتسمم: تحتوي بعض الألعاب النارية على مواد كيميائية سامة قد تؤدي إلى التسمم عند ملامستها للجلد أو استنشاقها.


-الأضرار النفسية والاجتماعية للألعاب النارية

تؤدي الألعاب النارية إلى العديد من الأضرار النفسية والاجتماعية منها:
1-القلق والخوف المفرط: تسبب الألعاب النارية خوفًا شديدًا لدى الأطفال؛ مما يؤدي إلى اضطرابات النوم والكوابيس.
2-اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD): بعض الأشخاص، خاصة كبار السن ومرضى الاضطرابات النفسية، قد يعانون من نوبات هلع واضطرابات نفسية جراء الأصوات المفاجئة والعنيفة.
3-زيادة العدوانية بين الأطفال والشباب: استخدام الألعاب النارية كسلاح للمضايقة قد يؤدي إلى تعزيز السلوك العدواني بين الأطفال والمراهقين.
4-اضطراب التركيز والانتباه: تسبب الضوضاء الناتجة عن الألعاب النارية صعوبة في التركيز، مما يؤثر على الأداء الدراسي والوظيفي.
5-التوتر الاجتماعي والمشاكل المجتمعية: ينتج عن استخدامها خلافات بين الجيران وسكان الأحياء بسبب الإزعاج والضرر الذي تسببه.


-أسباب انتشار الألعاب النارية

ترجع الأسباب التي أدت إلى انتشار الألعاب النارية بمختلف أنواعها وأشكالها وبعضها يشكل خطرا على المجتمع إلى:
-غياب الرقابة الصارمة: عدم وجود قوانين ولوائح حازمة تحدّ من استيراد هذه الألعاب وبيعها للأطفال والمراهقين.
-سهولة الحصول عليها: تُباع في الأسواق والأكشاك وعلى الطرقات بالأحياء السكنية دون أي قيود، مما يجعلها متاحة للجميع.
-عدم وعي الأهالي بالمخاطر: يشتري بعض الآباء هذه الألعاب لأطفالهم دون إدراك ما قد تسببه من أضرار جسيمة ونفسية.
-تأثير العادات والتقاليد: يُنظر إلى الألعاب النارية على أنها جزء من احتفالات رمضان والأعياد، دون النظر إلى مخاطرها.


-دور الجهات الأمنية والرقابية في الحد من الظاهرة

أصبح من الضروري أن تتدخل الجهات المعنية في العاصمة عدن لوضع حد لهذه الظاهرة قبل أن تتحول إلى كارثة حقيقية، ومن بين الحلول التي يمكن اتخاذها:
1-تشديد الرقابة على استيراد وبيع الألعاب النارية ويمكن أن يكون عبر التالي:
-فرض قيود مشددة على التجار الذين يستوردون هذه المواد الخطرة.
-منع بيعها للأطفال والمراهقين، وإصدار تراخيص خاصة لمن يسمح لهم ببيعها وفق ضوابط صارمة.
2- تنفيذ حملات توعوية واسعة وهذه الحملات تسعى إلى:
-نشر حملات إعلامية توعوية توضح المخاطر الجسدية والنفسية والاجتماعية للألعاب النارية.
-توعية الأهالي بعدم شراء هذه الألعاب لأطفالهم.
-تنظيم برامج مدرسية تحذر الطلاب من مخاطر الألعاب النارية.
3-فرض عقوبات رادعة على المخالفين وتكون العقوبات بـ:
-تغريم كل من يقوم ببيع أو تهريب هذه الألعاب بدون تصريح رسمي.
-اتخاذ إجراءات قانونية ضد أي شخص يُضبط وهو يستخدم الألعاب النارية بطرق خطرة تهدد حياة الآخرين.
4-تعزيز دور المجتمع في التبليغ عن المخالفات ويكون ب:
-تشجيع المواطنين على الإبلاغ عن أي حالات بيع غير قانوني للألعاب النارية.
-تخصيص رقم طوارئ للجهات الأمنية لتلقي الشكاوى حول استخدام الألعاب النارية ولعبة القعقع في الأحياء السكنية.



-إدارة أمن عدن تحذر من بيع وشراء الألعاب النارية للأطفال

حذرت إدارة أمن العاصمة عدن أولياء الأمور من شراء الألعاب النارية لأطفالهم، لما تسببه من إزعاج وتهديد للسكينة العامة، إضافةً إلى أضرارها المادية، وآخرها احتراق مركبات في مدينة إنماء.
وأكدت أنها ستُحمّل أولياء الأمور المسؤولية القانونية في حال وقوع أضرار، كما ستتخذ إجراءات صارمة ضد الباعة وأصحاب المحلات المخالفين، نظراً للمخاطر التي تشكلها هذه الألعاب على الأطفال والمجتمع. ويأتي هذا التحذير استجابة شكوى ومناشدات المواطنين.


-اللجان المجتمعية في عدن تحظر "الطماش" و"لعبة القعقع"

أصدرت اللجان المجتمعية في العاصمة عدن تعميمًا يقضي بمنع استخدام الألعاب النارية المعروفة بـ"الطماش" و"لعبة القعقع" في الأحياء السكنية، وذلك استجابةً لشكاوى متزايدة من النساء، الشيوخ، والأطفال حول الإزعاج والمخاطر الناجمة عن هذه الألعاب.
وأشار التعميم إلى أن بعض الأفراد يقومون بإلقاء "الطماش" على النساء والأطفال، مما يسبب لهم الخوف والهلع، وقد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمواطنين والممتلكات. بناءً على ذلك، دعت اللجان المجتمعية إلى منع بيع واستخدام "لعبة القعقع" و"الطماش" في الأحياء السكنية ومحلات البيع.
وأكدت اللجان ضرورة تسليم هذه المواد إلى مكاتب لجان المديريات، ليتم تسليمها بدورها إلى الجهات المختصة، بهدف الحفاظ على سلامة وأمن المجتمع.


-مناشدة إلى إدارة أمن عدن واللجان المجتمعية

يطالب سكان العاصمة عدن إدارة أمن عدن واللجان المجتمعية بالعاصمة عدن والجهات المعنية بتكثيف الجهود لمنع استيراد وبيع هذه الألعاب الخطرة، وفرض إجراءات صارمة تحدّ من استخدامها بطرق تعرض حياة الناس للخطر. كما يجب على المواطنين تحمل مسؤولياتهم في التوعية والإبلاغ عن أي أنشطة غير قانونية تتعلق بالألعاب النارية، حفاظًا على سلامة الجميع.


تشكل الألعاب النارية خطرًا جسيمًا على المجتمع، ليس فقط من حيث الإصابات الجسدية والحرائق، بل أيضًا من الناحية النفسية والاجتماعية. يجب أن يكون هناك تحرك جاد من قبل الجهات الأمنية والجهات المختصة والمجتمع للحد من انتشار هذه الظاهرة الخطيرة. فرض رقابة صارمة على بيعها واستخدامها، وتنفيذ حملات توعية، واتخاذ إجراءات قانونية حازمة، أصبح ضرورة لحماية أرواح المواطنين ومنع الحوادث التي قد تودي بحياة الكثيرين.